حينما قفز الرئيس الفرنسي ماكرون ورفع يده وهو يصرخ بفوز بلده بكأس العالم فإن قبضته وصرخته بالفوز دليل رقي وتقدم وتحضر حتى ولو كان في إطار العالم المادي وشعور إنساني فطري يستدعيه الواقع واللحظة الآنية السعيدة فتتساوى مشاعر وأحاسيس الحاكم والمحكوم دونما ترتيب وتهذيب أو حتى ترغيب وترهيب. أما قبضة سيد الجوع والفقر والمرض وصرخته فقد أصبحت معتقداً وطقوساً يوميه للترحيب بالانتحار ودليل هزيمة و جهل وتخلف ونتائج (لمونديال) البطش والدمار وشعور إيراني مستورد زائف تم التحشيد الإجباري والإعداد له أعواما حين لافكر ولامنهج ولاثقافة سوى ثقافة التهجير والتفجير. صرخ وقفز الرئيس الفرنسي ماكرون بشعوره الإنساني الصرف لأن منتخبه الرياضي في مونديال كأس العالم هزم المنتخب الكرواتي بينما يصرخ ويقفز الإمام الحوثي لأن فريقه المليشاوي السلالي في كل يوم ينتهك حرمات الإنسان اليمني ويحسب أنه في فوز وتصدر بينما هو في خسران بَيّن. قد تتشابه قبضة سيد مران وصرخته مع قطيعه لكنها في مذهبه السلالي والعنصري لا تستويان فتلك قبضة وصرخة سيد هاشمي يريد البقاء والسيادة وتلك قبضة وصرخة عبدٍ قبيلي يمضي للعبودية والفناء لا قيمة له في ذلك المذهب الحجري.
عبد الخالق عطشان
الصرخة الفرنسية و الصرخة الحوثية 839