🚨 سنة كاملة وجنوب مدينة تعز مما يحاذي الجبل وتلك الأحياء غرباً وشرقاً وجنوباً قد أكلت فيه الكتائب والتنظيمات وحماة الوطن والدين والشرعية والخلايا الإرهابية كل الكيبلات من العيار الثقيل، كما تأكل الجراد الزروع والأشجار والأخشاب، سحبوها بشيولاتهم ومدرعاتهم وطقوماتهم أمام الله والناس جهاراً نهاراً، وبلاء حياء ولا خجل، ولما نظفوا تلك المناطق والمربعات تماماً الآن جراد الفساد انتشرت وبدأت تفتح لها الفروع والأذرع بشارع جمال والمسبح والتحرير والمغتربين ولن يتوقفوا أبداً؟!
🚨 أقولها صراحة ومدويّة، وليست فتوى ولكنها حقيقة مؤلمة نقولها كلمة أمام عصابات ظالمة خارجة مارقة جائرة عن الحق والشرع العام.. إن من يفتح غرف ومحولات وكيبلات الكهرباء والإنترنت والتلفون الخاصة بالدولة وينتزع أسلاكها وكيبلاتها وتعز تجاهد وتقاوم وتنازع فكأنما هو يفتح بطن أمه التي حملته وولدته ثم يستخرج منها أمعاءها الدقيقة، ويسحب منها أمعاءها الغليظة على قارعة الطريق؟!
🚨 يا قوم: من أحل لكم هذا؟ ومن أجازه لكم؟ ومن أفتاكم؟ وأي دين أو شرع أو عقل رضيه لكم؟ أن تجوبوا المدينة وتقتلعوا أسلاكها وكيبلاتها المخفية المستورة المحمية تحت الأرض؟!
يا قوم: مالكم هكذا تهرعون إلى الحق العام ولا تتورعون، هل كتب الله عليكم من قبل فعل السيئات والمحرمات، يا قوم ها هي مرتباتكم الحلال قد هلّت، ومعاشاتكم المستحقة قد وصلت إلى بين أيديكم وهي أطهر لكم وأنقى وأزكى إن كنتم من الأسوياء العقلاء النبلاء؟! فاتركوا البنيّة التحتية وشأنها، واتقوا الله ولا تخزوا مدينة تعز ، ولا تفضحوا جهادها ومقاومتها وتضحياتها إن كنتم من الراشدين، والله المستعان؟!
🚨 يا أهلنا في تعز، وضيوفنا في مدينتنا تعز الأعزاء إن ثورة الاتصالات بين أيديكم وكيبلات تعز بين أيديكم أيضا فاستغلوها قبل أن تودعكم إلى غير رجعة، وقبل أن تتقطع بكم السبل والاتصالات فلا تستطيعون حينئذ توصية ولا توصلة، هناك مؤامرة لمحاصرة تعز إعلاميا وفصلها عن العالم عبر تخريب جذور الاتصالات وكيبلاتها، فلتبلغوا عن عصابات الاغتيالات والكيبلات وصناع الويلات أولا بأول، غيروا المنكر بأناملكم باتصالاتكم.
🚨إذا غاب عنكم الجيش والمقاومة والشرطة والأمن العام والسلطة المحلية نظرا لانشغالهم بأمور الجبهات والقتال، فحاولوا الاتصال في أثناء حادثة اللطش والنزع حتى بالخيريين من جيرانكم سكان حاراتكم، فهناك أبطال مستعدون للحماية والتضحية، كل يتصل بعاقل حارته إن كان لا زال من الأحياء المرزوقين، شكلوا لجان لحماية الخطوط والكيبلات، تواصلوا، تيقظوا، هناك عصابات تخريبية وافدة على المدينة استضافتها عصابات داخلية قاطنة وكلهم يمتلكون خرائط متكاملة، احرسوا مدينتكم كل بطريقته الخاصة وبلا ضجة وضجيج كي لا تنزعج العصابات فيسرقوا كيبلاتكم أعصابكم وعروقكم من أجسادكم! ألا يكفينا في تعز حصار اللقمة حتى يراد اليوم حصارنا بالكلمة؟!
