خلال الفترة السابقة من أحداث اليمن المعاصر والتي بدأت من دخول المليشيات الدموية صنعاء 2014 بتاريخ 21 سبتمبر وبسط قوتها المسلحة وبقوة سلاح الدولة المنهوب وخلال هده الفترة من سيطرتهم إلى يومنا هذا والتي شهدت بطش وقتل وتغيير في الأفكار والرؤيا وتغيير العقول وخراب كل شيء كان موجود.
نحن لا ندعي أنها كانت موجودة دولة ومؤسسات قائمة تعمل بكل شفافية ومكتملة، الخلل كان موجودا لكن بوجود وبسط المليشيات حولت الدولة ومؤسساتها إلى أداة بأيدي هؤلاء المليشيات والذين لا يعرفون وطنا ولا دستورا و لا مؤسسات و لا جمهورية فقط يعرفون السيد والكهف المظلم ...
كل ما صار من خراب وقتل ودمار، ونهب وقتل خارج إطار القانون وتفجير منازل المعارضين كان بسببهم هم من جلبو الخراب والفتنة والدمار بما صنعته أياديهم القاتلة المجرمة وما قتل حليفهم وداعمهم عفاش إلا خير دليل على سفالتهم وتوحشهم البربري.. هؤلاء لا يرضون بشراكة.. هؤلاء لا يريدون ديمقراطيه و لا شورى، هؤلاء لا يعرفون حوار عقلاني، هؤلاء لا يمتلكون دينا ولا ذمة ولا وفاء ولا عهد وأظن والله أعلم أن نهايتهم قربت ومشوارهم سيزول قريب جداً..
نعود إلى عنوان منشورنا وهو الدكتورة الشابة سبأ العريفي من أبناء تعز .
هذه الفتاة نموذج مشرف وفخر كبير لكل أحرار اليمن والوطنيين المخلصين .
هده الفتاه ورغم جنسيتها الأميركية وحياتها المستقرة في عاصمة الولايات المتحدة (واشنطن).
إلا أنها فتاة لم ترض بواقع وحياة ومعيشة أهلها في اليمن منذ معرفتي بها من شهور قليلة.
وهي فتاة شغوفة ومتألمة لمصير وطنها الأصلي وما يجري فيه من خراب ودمار بسبب ما جرى فيها من مؤامرات وفتن وحروب.
هي فتاة ومن داخل أميركا تعمل لنشر مظالم الفتنة والتي سببها دعاه الهلال الفارسي في اليمن.
هي فتاة تدرس طب أسنان وتجاهد لكشف إجرام الحوثة وسعيها للمنظمات حقوق الإنسان من أجل إيصال أعمالهم الخبيثة.
لازالت مصرة ويوميا من خلال صفحتها بالتواصل الاجتماعي الفيس على كشف ما يدور في بلدها وبكل شجاعة دون الخوف من أحد..
فتاة يمنية تجبرك على احترامها لما تقوم به من إبراز كل ما يدور في وطنها أولاً بأول.
ما الذي يجبرها على أن تهتم بمستقبل بلدها ومصيره وهي من أسرة ميسورة الحال وعائلتها من رجال أعمال وهي كذلك تمتلك الجنسية الأميركية؟
ما الذي يجبرها لتختار هذه الهموم ومشاكل بلدها الكبيرة؟
رغم سنها الصغير 21 عاماً إلا أنها لا زالت مواصلة إظهار حقيقة هؤلاء المتخلفين؟
والله يعجز القلم عن إعطاء هذه الفتاة حقها ...
حبها لليمن ووطنها الأصلي هو من دعاها لذلك..
كم من مغتربين يمنيون لا يفكرون بمصير بلدهم وما يجري فيه هذه الفتاة الخلوقة.
لها كل الاحترام والتقدير والتي جعلت من قضيه وطنها قضيتها الأولى. من يوم معرفتي بها لا يمر يوم
دون أن تكتب وتشارك عن مصير بلدها ولا تعرف المنشورات السخيفة صفحتها .
أكرر تحية لها ولكل وطني ومخلص، ومحب لوطنه ..