أكثر ما كان يؤرق تعز وأبنائها هو ترحيل القضاء منذ ثلاثة أعوام إلى خارج تعز وإغلاق أبواب محاكمها وتشميع نافذة التقاضي في محافظة يبلغ عدد سكانها ثلث سكان اليمن.
اليوم "أمس" خلال زيارتنا المكثفة بمعية رئيس المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني بتعز والالتقاء برئيس المحكمة العليا وبالمحامي العام وبأمين عام مجلس القضاء الأعلى ومناقشة حجب الحركة القضائية على تعز وعدم تفعيل العمل القضائي في محافظة تعز وجدنا تفاعلا شديدا من كل مسؤولي السلطة القضائية لإعادة تفعيل القضاء في محافظة تعز وغيرها من المحافظات ووجدنا هما وهمة مسؤولي السلطة القضائية مضاعفاً عن هم أبناء تعز الذين أرقهم تأخير اتخاذ قرار تفعيل القضاء وفتح المحاكم والنيابات حتى الآن.
خلال لقاءاتنا وجدت مسؤولين يقرأون ويتابعون كل صغيرة وكبيرة ويرصدون كل النداءات والمطالب ويبذلون جهداً جباراً بكل صمت وبدون أي ضجيج لبلورة تلك النداءات والمطالب وبلورتها بحق وحقيقي على ارض الواقع.
استطعنا خلال لقائنا أمس بمسئولي السلطة القضائية أن نحصل على وعد يثلج الصدر بإعلان الحركة القضائية الشاملة في كل محافظة تعز خلال اليومين القادمين بإذن الله وبدء فتح أبواب المحاكم والنيابات على أوسع نطاق.
شكراً لرئيس المحكمة العليا القاضي حمود الهتار شكراً لأمين عام مجلس القضاء الأعلى القاضي/ هزاع اليوسفي شكراً للنائب العام، شكراً لكل مسؤولي السلطة القضائية الذين يبذلون جهداً جباراً بكل صمت وبدون اي ضجيج في سبيل إعادة تفعيل العمل القضائي في كل المحافظات المحررة.
والشكر أيضا لرئيس نيابة استئناف تعز القاضي/ عبدالواحد منصور، الذي لم يكل ولم يمل في متابعته المستمرة لإعلان الحركة القضائية في تعز وإعادة تفعيل القضاء.
اليوم الكرة في ملعبنا نحن أبناء تعز وعلينا جميعاً أن نقف مع القضاء ونبذل كل جهد لإنجاح عمل القضاء وإعادة تفعيله وتثبيت الأمن والاستقرار في محافظتنا حتى ننجو وتنجو مدينتنا الحبيبة من الغرق في ظلام العشوائية وظلام غياب مؤسسات الدولة.
اليوم يتم الاستجابة لمحافظة تعز وتلبية احتياجاتها وفق الممكن والمتاح وفي سبيل ذلك علينا في تعز أن نتلقف كل الفرص التي نحصل عليها ونحافظ عليها ونتشبث بها بأسناننا لضمانة استمرار بقائها واستمرار عملها وعدم تركها تضيع منا بسبب أي تصرف عبثي وسلبي ينتج من هنا أو هناك.
وعلينا اليوم إما أن نكون أو لا نكون.
