حي الروضة وعصيفرة وما جاورهما ومناطق أخرى في مدينة تعز لا يحصلون على السلال الغذائية إلا بشق الأنفس في كل مرة، بل وخلسة بعيداً عن بعض وكلاء محافظ المحافظة وبعض قادة المقاومة والأحزاب في مدينة تعز الجنوبية لأنهم في حالة علمهم يأخذون كل إغاثة وسلة عن حي الروضة غصبا؟!.
وقد ثبت أكثر من مرة أن حاجبي الأرزاق هؤلاء إذا علموا يوماُ بأن هناك حصة إغاثية للروضة وما جاورها ذكرتها المنظمات بعد شهور عدد، أمسى هؤلاء يؤلفون للقضية ألف قِصّة لمنع وصول أية سلة غذائية للمُستهلِك المُستهلَك الهالك حتى يكون لهم من تلك الإغاثة حِصّة ومصَّة، ما لم يعودوا بطاناُ من إغاثة الروضة فإن حي الروضة هذا هو كورية الشمالية بالنسبة لأمريكا؟ هو مقاطعة سيناء ومسجد (الروضة) في جنوب مصر بالنسبة للسيسي، هو قندهار أفغانستان بالنسبة لكرزاي ومجلس الأمن؟! هو ضائع ما لم يبايع ويدفع قوته واللعالع؟!
وقد ثبت سابقا للقاصي والداني في الرأي العام المحلي أن بعض قاطعي الأرزاق هؤلاء أوصى بأن لا يعطى حي الروضة لا طعام ولا ماء ولا سقاء ولا دواء ولا كساء ولا رعاء؟! ولا نقير ولا قطمير ولا قطمة ولا كدمة؟! حتى يأتوهم عن يد وهم صاغرون؟!
حتى أنهم في هذه المرة حاولوا سحب الكروت الميدانية التي قامت بها منظمة مرسي كول مشكورة وربما يكونوا قد احتجزوها إلى حين ميسرة! ظنا منهم أن هناك علاقة بين مرسي كول ومرسي العياط؟! فهم بارعون وفظيعون في هذا المجال! أو لأنهم يريدون اعتماد كروت وبطاقات انتخابات 2006 حق علي عفاش المزورة، لأنها كشوفات وَهْمية، وأطفال، ومغتربون، وأموات، وبرشوت، والباقي اليوم معظمهم نازح، كأنهم يريدون ذلك بعيدا عن حقيقة الواقع وصدق المسوحات المباشرة الحديثة للمتواجدين تلك اللجان التي أوصلت الحق إلى أهله وحرمت المرتزقة من الترزق؟! وما يدرينا لعل في الأمر تجارة كي يتوسع حجم التوفير؟!
وهناك هاجس يراود عقلي، ويتردد على وجداني، ويؤذي مشاعري أن هذه الزوبعة التي يصنعها هؤلاء الأربعة الذين يكذِّبون بالمهلكة الإنسانية في تعز عامة وفي الروضة خاصة، كذلك هم الذين يَدُعُّون الأرملة واليتيم ولا يحظون على طعام المفقرة والمسكين؟!
فإن كان شأنهم أنهم يطمعون في توسيع أمرهم ونهيهم وتلميع شأنهم وشخصياتهم بأنهم هم الذين يُعطون، وهم الذين يمنعون، وهم الذين يُمرضُون وهم الذين يُشفُون، وهم الذين ينفعون أو يُضرون، وهم الذين يُحيُون وهم الذين يُمِيتون؟! فإذا كان غرضهم من عرقلة الإغاثة لأحْيَاء الروضة وعصيفرة وما جاورهما هو طلبيّة الشهرة والبسط والنفوذ والتلميع قل هذه مدينة الله وزينتها فمن حرمها على عباده؟ فليتنافسوا تنافس يوسف عليه السلام لجلب الإغاثة وإغاثة المواطنين وإشباع جوع رعيته لا تنافس أخوته وكيدهم وتغليب عصبياتهم وزعاماتهم الفارغة؟!
ومع ذلك نحن أهل الروضة قادرون في هذا الحي على التلميع، بل تلميع عالي الجودة (إتش دي) لمن أراد أن يتلمع أو يُتم تلميعه على حسابنا وحساب قوتنا فهلموا؟! يا قوم السلال جاهزة في المخازن فقط ادفعوا إلى الناس كروتهم وتعالوا تجوَّعوا وتصوروا وتلمعوا وميروا أهلكم واحفظوا منظمتكم مرسي كول واحترموها وأدوا لها تحية وتعظيم سلام، وازدادوا كيل بعير، ولا تخافوا ولا تحزنوا، ستأتون خماصا وستعودون بطانا إن شاء الله تعالى،،،
