مابين محافظ محافظة يقبع خارج اليمن تائهاً لا يعلم ساسه من رأسه ومابين وكلاء محافظة حاضرين أجسادا وغائبين تأثيرا وأفعالا تتشكل سلطة محلية هشة غير مستوعبة دورها الحقيقي المناط بها في إدارة العمل وتسيير أعمال شؤون محافظة مذبوحة كمحافظة تعز.
تعز المحافظة تتعافى خطوة بسبب أبنائها الأوفياء وتعود للخلف ألف خطوة بسبب مسئوليها الذين لم يستوعبوا حتى اليوم أنهم مسؤولين على تعز كلها وان تعز محافظة وليست دكاناً لجعالة أطفالهم ومبندقيهم.
يعمل الجميع في تعز بعبثية ناعمة وبعشوائية فاضحة ابتداء من محافظها ومروراً بوكلائها وقيادات ألويتها العسكرية وانتهاءً بمدراء عمومها الذين لا يعلمون شيئاً عن مهامهم إلا من رحم ربي.
يصر مسؤولو تعز على استمرارهم العشوائي في إدارة كل أعمالهم.. فمثلاً انأ كمدير إعلام للمحافظة لا أعلم بتصريحات وأخبار المحافظ وإنجازاته أو حتى إخفاقاته إلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتمثل بالفيسبوك وأخواتها..
وكذلك فيما يخص وكلاء المحافظة وقادة الألوية ومدراء المكاتب التنفيذية.. فلا أعلم بأي شيء عن أنشطتهم إلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثلي مثل المباشر في قهوة الشُعبي.
حينما تقف أمام مسؤولي تعز تشعر أن مسؤولي تعز دون استثناء يرتكزون في أعمالهم في السلطة المحلية على دواشنيهم الخاص والمطبلين لهم وأصحاب الدفع المسبق الذين يسبحون بحمدهم ويكبرون باسمهم، فتجد كل منهم له ناطق خاص وكل ناطق خاص من ناطقي أولئك يصدر بياناته باسم السلطة المحلية وتحت مسمى مكتب إعلام المحافظة رغم أنه لا علاقة لمكتب إعلام المحافظة بأي خبر من تلك الأخبار التي يتم نشرها هنا وهناك باجتماعات وتحركات وذهاب وإياب أولئك المسؤولين..
ولكم أن تتخيلوا أن رقم هاتف محافظ تعز موجود مع نصف أبناء تعز بينما لا يعلم مدير مكتب الإعلام بأي رقم من أرقام المحافظ..
ولكم أن تتخيلوا أن وكيل أول محافظة تعز يرد على كل اتصالات أبناء تعز ولا يرد على اتصال مدير مكتب الإعلام.
وهل تتصورون أن بعض الوكلاء الجدد يكلفون بعض مفسبكيهم آخر الليل بالاتصال بي بأن أقوم بنشر لقاءاتهم وأعمالهم في صفحة مكتب الإعلام بعد نشرها في كل مواقع التواصل الاجتماعي.
محافظ تعز المعمري يقول إن نجيب قحطان محسوب على عارف جامل ولذلك يحجب عنه حتى رقم تلفونه.
ووكيل أول محافظة تعز عارف جامل يقول إن نجيب قحطان محسوب على المحافظ ولذلك فلا داعي للتعامل مع نجيب قحطان.
والوكيل الدكتور/ عبدالقوي المخلافي المنتمي للإصلاح، يقول إنني طبال للشيخ عارف جامل ومحسوب عليه وعارف جامل يقول إني أتملق للإصلاح.. والوكيلان الاشتراكي والناصري محمد الصنوي ورشاد الأكحلي واحد يحسبني على الإصلاح والثاني يحسبني على الأستاذ/ شوقي هائل محافظ تعز السابق.
وهكذا يتم التعامل مع مؤسسات تعز بحسب الحسبة التي في عقل كل مسؤول..
مسؤولو تعز لا يريدون إعلاماً لتعز يعمل من أجل تعز بل يريدون إعلاماً يمجد أشخاصهم ويسبح بمجدهم ويرضي رغباتهم الشخصية وطز بتعز وبالعمل المؤسسي..
ومن أجل ذلك تعمدوا على استجلاب دواشينهم وإحلالهم بدلاً عن مكتب الإعلام الرسمي للمحافظة.
ولكم أن تتخيلوا أن مكتب الإعلام حتى اليوم لا يمتلك حتى غرفة واحدة كمكتب يمارس عمله من خلال تلك الغرفة ولم يعتمد له حتى ريال واحد كموازنة تشغيلية ورغم ذلك يريدون منك كل شيء.
ومن سيصدق بأني اشتغل مديراً لمكتب الإعلام وممنتجاً ومبرمجاً وفنياً ومراسلاً وأقوم بكل الأعمال لوحدي فقط وبجهدي الخاص وعلى حساب نفقتي الخاصة وإن مكتبي وفريق عملي هو جهاز تلفوني فقط الذي يشتغل نصف ساعة ويعلق 3 ساعات.
حديثي اليوم عن عمل مكتب الإعلام هو مجرد مثال فقط استدليت به على إصرار مسؤولي تعز في استمرارهم في عشوائيتهم الإدارية وعدم استعدادهم للعمل المؤسسي المفترض في كل المكاتب التنفيذية، وحتى تكون من المرضي عليهم لابد أن ترضى عنك شلة المحافظ وشلة الوكيل الأول وشلة الوكيل الثاني وشلة الوكيل الثالث، ولابد أن تجيد زوامل المدح والتطبيل حتى يتم الاستماع لك أو الاستجابة.
يا محافظ تعز
ويا وكلاء تعز
ويا ألوية قادة تعز
أقسم أني لن أطبل إلا لتعز فقط ولن أكتب إلا عن تعز ولن أشتغل إلا مع تعز ولن أتقرب إلا لشلة تعز.
واعلموا جيداً أني لست من هواة المناصب ولست من ذوي المصالح الخاصة.
هدفي السامي والأعلى هو تعز.
وطموحي هو استقرار تعز.
ومصلحتي هي مصلحة تعز.
سأظل انتقدكم حتى تعودوا لرشدكم وتعلموا أن تعز أكبر منكم جميعاً.
وسأظل أكتب ضدكم حتى تعتدلوا أو تعتزلوا.
أما أنا فإن عزلتموني من وظيفتي فلن تستطيعوا عزلي من كتاباتي.
ومن اليوم سأبدأ الإعداد لسلسة تناول كل أخطائكم ابتداء من المحافظ وانتهاء بمدراء العموم.
ولا طريق لكم آخر إلا الاعتدال أو الاعتزال.
