في عام 1978 ظهرت لنا بطن خاوية (رجل بنظام البطن الواحدة) وتربّعت على كرسيّ الحكم، وظلت تأكل بشغف ونهَم، وما شبعت هذه البطن من شفط أكل الشعب وشربه إلا بعد 33سنة، بعدما سحب الشعب مائدته، ولا زالت (تشلمط وتمشط) وتأكل وتشرب من بيت مال الشعب حتى الآن؟! .
في 21 سبتمبر 2014 ظهرت لنا بطنان خاويتان (رجل بنظام البطنين) مثل الشريحتين فانقلبت على النعمة، ولم تشكر ربها، فأكلتا الأخضر واليابس، والمعجون، والمخبوز، والمطحون، والمدفون، تنعق وتأكل وتنهب وتسلب وتصرخ، كالجراد، والقمل، والضفادع، والقردة، والخنازير، والرباح، والهوام، والسباع، هاتان البطنان لم تشبعان في أربع سنوات سِمان، لكن الرجل صاحب البطنين أصيب ب(العُناز والدّلاز، والسُّعار). بطنان لم تقتنعان ولم تشبعان، ولم ترجعان عن الهبر، فبعد أن سفكا الدماء وسفحاها وأكلا اللحم، ثم (يقرِّطان) العِظام، ويطحناهما طحنا، وسمِّيا أنفسهما وصنيعهما هذا (ثورة)! وقال الشعب إنها ثورة أنثى الثور لا غير تلتهم طُعم الشعب وطعامه؟!.
ثم أصابونا في تعز في بطوننا، بل في مقتل من جهة بطوننا وتفريغها من كل شيء إلا من الهواء والتنفس لأنه رباني لا يملكه الإنسان ولا البطنيون، الآن في تعز ظهرت لنا بطون، نعم بطون، لا بطن، ولا بطنين، وإنما أناس بنظام البطون الخاوية الهاوية، وستظل بطون تعز خاوية في ظل بقاء البطن والبطنين الأمهات المنفوخات في الهضبة، جائعات خاويات لا كبطون الهضبة شابعات؟؟!!..
وهكذا هي اليمن في عمري فمن يوم بدأت أفهم بنفسي وأتذكر ونحن يا بطن مالك إلا بطن، وبا بطن (جُرِّي) بطنين، ويا بطنين (جُرِّيْن) بطون، ويا بطون ورائك بطون، إلى داعي يوم الدين، صراحة أرهقتنا بطون اليمن، فرادى ومثنى وثلاث ورباع ويخلق الله ما يشاء ،،، فلابد من تركيب نظام لليمن غير نظام البطون فالجهاز اليمني لا يسمح،
اليمن بحاجة إلى تنظيف الإنسان، تطهير الأرض، مكافحة الفيروسات الضارة القاتلة، هي بحاجة إلى تجاوز حكم البطون، بل إلى فرمتة هذه البطون الخاصة، ثم الإتيان بما يناسبها من الأنظمة والبرامج ولن يصلح لها إلا نظام وبرنامج ثورة ٢٦ سبتمر١٩٦٢، مع برنامج ونظام ثورة ١٤اكتوبر ١٩٦٣، مع برنامج ونظام ثورة ١١ فبراير ٢٠١١م. نعم برنامج مطور ومحدث من هذه البرامج والأنظمة الثلاثة، وإلغاء نظام البطون هذا المتخلف إلى الأبد،، إنها ذكرى ال55 لثورة 26 سبتمبر 1962، الخالدة أساس ثورتي اكتوبر وفبراير المجيدتين،،