;
أحمد عبدالملك المقرمي
أحمد عبدالملك المقرمي

إلعب للفوز وقاتل للانتصار ! 1059

2017-09-28 19:56:30

ميدان الفعل الرياضي مثله مثل ميدان الفعل السياسي، ومثلهما جبهات الفعل القتالي !
فكما ينزل فريق كرة القدم الميدان ليلعب للفوز، يتحرك الجندي المقاتل ليحقق النصر والانتصار .
لقد تأهل فريق الناشئين لكرة القدم في بلادنا للدور النهائي، لعب برجولة ومهارة و فن، ودون غرور ولا استهتار بالفريق الخصم.
كان يلعب ليفوز، ومن ينزل بنية الحصول على الفوز أو النصر، فإنه يوظف الجهد ويراعي الوقت ويستغل الفرص، وقبل ذلك يلعب برؤية واضحة وخطة مدروسة، شأنه في ذلك شأن الجيش المقاتل.
فإذا كان من السفه والطيش أن تدخل دولة الحرب بدون رؤية أو خطة مثلا، فكذلك أصبحت الفرق الرياضية تلعب بخطط محكمة وأداءات مدروسة .
في عالم الرياضة والحرب - على ما بينهما من افتراق - تجمعهما قاعدة في غاية الأهمية؛ تقول هذه القاعدة: الهجوم خير وسيلة للدفاع.
لو تصورنا فريقا رياضيا نزل إلى الملعب ورؤيته أو خطته في اللعب؛ أنه ما دام صاحب قدرات ومهارات وفنيات لا توجد عند خصمه، ثم أعمل خطته على أن يبدأ باستنزاف طاقات خصمه، وتحرك في الميدان متكئا بشكل كلي على مهاراته ولياقته، فأخذ يتحرك بخطة استعراضية بهدف إنهاك الخصم، وسحبه للخلف نحو منتصف ملعبه محاولا الاحتفاظ بالكرة أطول وقت ممكن، وعينه ليست على مرمى الخصم وإنما على إرهاقه وإنهاكه، فإن هذه مخاطرة كثيرا ما يخترقها الفريق الخصم بهجمة مرتدة في وقت قاتل تعطيه فرصة ثمينة يسجل من خلالها هدفا ترتفع معه معنوياته، ويشتد عزمه، ويحتفظ بالفوز، مقابل حدوث إرباك وارتباك لدى الفريق الذي رأى أن يستنزف - كما توهم - طاقات خصمه فلم يهاجم، وإنما جرى وراء وهم إنهاك الخصم ليؤجل هجومه (الكاسح) إلى ما بعد إرهاق المنافس!
وقد يلعب الفريق معتمدا على ما يسمونه فخ التسلل؛ ليوقع خصمه في مصيدة التسلل، وهذه أيضا كثيرا ما يقع فيها من يلعب وفق هذه الخطة، حيث يقع هو في الفخ بدلا من خصمه، الذي تتاح له فرصة تسجيل هدف الفوز، فيما يظن الفريق الآخر أنه أوقع خصمه في مصيدة التسلل، بينما هو الذي وقع .
إهدار الوقت لاستنزاف الخصم في ميدان كرة القدم؛ مثله وأخطر منه إهدار الوقت في ميدان السياسة أو جبهات القتال، وخطة مصيدة التسلل في ميدان كرة القدم التي تهزم صاحبها، تشبه غفلة السياسي الذي يتيح لخصمه التسلل إلى ميدانه، وأخطر من ذلك غفوة العسكري الذي يتسلل عدوه إلى خطوطه الخلفية بسبب غفوة أو إهمال أو غرور، أو بزعم الاستنزاف !
وبالتالي قد يهدر الرياضي وقته ويضيع فرصه؛ لأنه خدع نفسه بخطة استنزاف الخصم، ليكتشف في النهاية أنه أضاع فرصه وأهدر وقته، وربما نال هزيمة موجعة.
فيا أيها الرياضي الجاد، دع وهم استنزاف الخصم و إنهاكه، واقتنص الفرص منذ الدقائق الأولى (للمباراة) و إلا فقد قال المجربون: (من لطمك أعماك) ! وبلغة أفصح :
وعاجز الرأي مضياع لفرصته
حتى إذا فات شيء عاتب القدرا
والسؤال الرياضي: هل الفريق الرياضي يلعب للفوز أم للهزيمة ؟
بكل تأكيد يلعب للفوز، ولو لعب بتهاون فقط لخونه جمهوره !
ومن باب أولى (مليون مرة) فإن أي جيش إنما يقاتل لينتصر، وبانتصاره يكسب مكانة متميزة وحبا منقطع النظير لدى الشعب والأمة أجمعين.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد