18 قتيلاً حتى الآن خلال أقل من 24 ساعة فقط ابتلعت أرواحهم سيول الأمطار المتدفقة في الطريق الرابط بين محافظتي لحج وتعز في المقاطرة ولا يزال العدد مرشحاً للزيادة خاصة وأن هناك مفقودين حتى الآن ناهيكم عن عدد المصابين جراء تلك السيول وعن الخسائر المادية التي لحقت الضحايا المتمثلة بتلف البضائع والمركبات الخاصة بهم.
وقبل أسبوعين من تاريخ اليوم 8 قتلى من مواطني تعز وأكثر من 15 جريحاً وتحطم عدد من المركبات والسيارات إضافة إلى التلف التام لعدد من البضائع ابتلعتهم أيضاً سيول الأمطار في طريق قُراضة صبر.
الحصار المفروض على مدينة تعز من قبل الانقلابيين منذ أكثر من عامين وإغلاق جميع مداخل تعز وطرقها جعل محافظة تعز تسلك طُرقاً إجبارية خطيرة جداً ووعرة يصل فيها احتمال نسبة الموت في تلك الطرق أكثر من احتمالات نسبة الحياة.
(هيجة العبد في المقاطرة وقراضة صبر)
هما الممران الوحيدان فقط لمحافظة تعز ولأبنائها ليتمكنوا من الخروج من تعز أو الدخول إليها وكلا الممران محفوفان بالعديد من المخاطر والمصاعب والمشاق بسبب وعورتيهما وعدم ملائمة تلك الطرق لعبور البشر فما بالكم بعبور السيارات والمركبات الخاصة بنقل البضائع.
كل تلك الأرواح التي تزهق يومياً بسبب تلك الطرق الإجبارية المفروضة على تعز من قبل الانقلابيين بعد أن أغلقوا كل منافذ تعز ومداخلها..
كل ذلك يحدث ويتكرر يومياً أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع الذي لم يتحرك ضميره الإنساني في التحرك الجاد للعمل فقط على فك الحصار على تعز لا على إيقاف الحرب التي منذ عامين ونصف تحصد أرواح مواطني تعز شيوخاً وأطفالاً ونساءً كل صباح ومساء.
هل هناك جرائم أشد من هذه الجرائم التي تطال تعز وأبنائها بسبب الانقلابيين وتفتك بأرواح أبناء تعز الذين أضحوا يواجهون الموت جواً وبحراً وبراً.
أيها الضمير العالمي
أيتها المنظمات الدولية الإنسانية
يا مجلس الأمن
يا دول التحالف
يا حكومتنا الموقرة
الحصار يفتك بتعز
ويطالها الموت بأشكاله المتعددة
فأسألكم بالله.. ماذا أنتم فاعلون؟!!
شكراً لكم مقدماً لبيانات شجبكم وإداناتكم واستنكاراتكم.
تعز مدينة تُضحي من أجل الجميع
ويُضحى بها من قبل الجميع.
