في لقائه بالصحفيين الأسبوع الفائت عرّج محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين- في حديثه- على قضية ضعف الالتزام العسكري من قبل الجنود، متهماً الجنود بأنهم لا يباشرون عملهم إلا وقت الراتب، وأنه إذا أراد اتخاذ الإجراءات القانونية عليهم يشن الصحفيون حملة شعواء ضده فيشجعون التسيب عند الجنود والإخلال بالانضباط العسكري...
هذا القول مع الأسف (كلام حق أريد به باطل)، وليعذرنا الأخ المحافظ أننا قرأنا قوله كنوع من الهروب إلى الأمام ليخرج من الحرج.
وعليه أن يتقبل النقد البنّاء بصدر رحب فذلك ميدان الصحافة الأول.
ولنسأل الأخ المحافظ هل وفرت للجنود كل المستلزمات الضرورية حتى تلزمهم بالمداومة والانضباط؟!.
الحقيقة انك لم توفر لهم 50% مما يحتاجونه ليداوموا في المعسكر وتقيم به الحجة عليهم مثل:
- عدم توفير مستلزمات الأكل والشرب والسكن الكافي.
- لا وجود للحمامات أصلا.
- عدم توفير الأسلحة والذخائر كونهم في مواجهة محتملة مع الإرهاب في أي لحظة.
- عدم توفير مرتباتهم شهريا فكل واحد منهم وراءه أسرة تحتاج مصاريف.
وبعد توفير ما سبق ذكره يتم تطبيق الضبط والربط العسكري عليهم ولا فضاضة، أما أن ترمي الكرة في ملعب الجنود وأنت لم توفر لهم أدنى الضروريات فهذا ظلم لا نرضاه لك.!!
ويكفي أن نعلم أن الجنود يباشرون بأسلحتهم الشخصية، وان لهم أكثر من ستة أشهر متوالية بلا مرتبات وهذا وحده أكبر عذر لهم.
ولا أظن الحق يزعّل !!
