سيطول هذه المرة مقالي هذا ولكن في كل الأحوال لن يكون أطول من آلام تعز وجراحها وأوجاعها المستمرة بسبب استمرار حماقات أحزابها التي حولت تعز من مدينة عظيمة إلى مجرد مِرباع تعرض فيه كباشها المخصيين .

⭕ تمتلك محافظة تعز من الرجال والقادة الأوفياء والمخلصين وحاملين المشروع العام لتعز ما لم تمتلكه أي محافظة أخرى من الكوادر والكفاءات والهامات الوطنية التعزية .

⭕ في عام 2012 كانت ليلة القدر خاصة بتعز فأمطرت علينا بقرار خير من ألف قرار تمثل ذلك بتعيين الأستاذ/ شوقي احمد هائل محافظاً لتعز .

*فكانت تعز على موعد مع الاخضرار بعد مرحلة الجدب القاسية التي عاشتها .

⭕ ولأننا في مدينة تجيد صنع الافتراق والاختلاف أكثر من إجادتها للتوحد والاصطفاف سارعت هذه المدينة عبر مداليزها المسيسين بوضع كل الصعاب والعقبات أمام شوقي هائل وبذلت كل جهدها في محاولة إفراغ نقاوة هذا الكائن الحي ووأد مشروعه العظيم واستبداله بمشروع التعيينات الإدارية المهترئة لأشخاص مهترئين في إدارات مهترئة مما دفعته للوقوف بكل صلابة في مقاومة كمية كتلة الاهتراء المتدفقة من أحزاب تعز التي تؤمن بأوامر قيادتها المتصنمة والمتجمدة في صنعاء ولا تؤمن بمستقبل تعز ومصلحة تعز وحياة تعز وربيع تعز المزهر .

⭕ انتصرت تلك الجمادات الحزبية في خطوتها الأولى بمشروعها الخاص المتدني على المشروع العام المثمر لتعز من خلال تنكيع ثلاثة وكلاء دفعة واحدة لتعز كان ضررهم أكثر من نفعهم فانتصرت نجاسة الأحزاب على طهارة تعز وأصبح لمشترك تعز ثلاثة أصنام مضافة لقائمة الأصنام السابقين الذين أرهقوا تعز واحتلبوا ثدييها بأطقم أسنانهم الخزفية .

⭕ ولأن نهم الغباء الحزبي عرف طريقه نحو الانتهازية في تعز 

تواصلت النعقات والزعقات في المسيرات اليومية من اجل السيطرة على الإدارات العامة من خلال فرض تعيينات تتقن العمل الحزبي المدنس ولا تتقن العمل المؤسسي المثمر .

⭕ بذل شوقي هائل ومن خلفه أسرته الكريمة جل جهدهم المعنوي والمادي والإنساني في ترتيب تشققات تعز وترميم جدرانها المتآكلة فتحولوا من مجموعة تجارية الى خزينة بنك مركزي في رفد ميزانية تعز بأموال باهظة لعل وعسى أن تتعافى تعز من سعالها الديكي الذي كاد أن يفقد هذه المدينة حبالها الصوتية الجميلة .

⭕ تغلبت أصوات الأحزاب على صوت تعز وتوسعت وتنوعت موائد التخوين الحزبية على كل موائد الغذاء المشاريعية المرسومة لتعز، وبغباء مفرط اعتلت هتافات الرفض المُسيرة والمسيسة ضد ابن تعز البار ومحافظها آنذاك في الوقت التي تعالت هتافات واحد وعشرين مدينة إلا تعز تطالب بتعيين شوقي هائل محافظاً لها .

⭕ قُدر لتعز أن تخوض بعد مغادرة شوقي هائل لها حرباً ضروساً لا تزال تعيشه حتى الآن فكان لتعز شيخها التعزي المناضل حمود المخلافي الذي اجتمعت حوله كل الأحزاب بعد أن شعرت بالخطر القادم لاستئصالها والوصول إلى اجتزاز رقابهم فدفعوا بحمودها للواجهة ليتصدى كل ضربات الرصاص والقذائف والقصف والقتل وحينما اطمأنت لنجاتها سارعت بدون تريث إلى النعيق ضد بطل مقاومتها محملةً اياه كل كوارث تعز وتسابقت في التخلي عنه إرضاء لأسيادها المحنطين خارج اليمن ولم تجد تلك الأحزاب قُرباناً تتقرب به لمشاريع الخارج أفضل من قربان الشيخ حمود، فعقدت في ليل مظلم صفقةً سرية لبيعه وتخلت مرة أخرى عن أحد أعلامها الوطنيين بما فيهم ذلك الحزب الذي ينتمي إليه الشيخ حمود المخلافي .

⭕ ولأن هواية تنكيس أعلام تعز وتخوين رجالها هي الهواية البليدة الوحيدة التي تجيدها تلك الأحزاب الشمطاء سارعت تلك الموميات إلى حفر كل الحُفر الظلامية والى حياكة ثوب الخيانة والبيع والشراء ضد قائدها العسكري

يوسف الشراجي

 فأزاحته من ميدان القتال والدفاع عن تعز لتدفع به عبر صفقة نتنة إلى إخراجه من دائرة النضال والشرف والكرامة إلى دائرة الاغتراب القسري في المهجر الحلفاوي الإجباري .

⭕ تكررت حكاية التمريغ والتنكيس برجال تعز هذه المرة في محافظها المدني الأستاذ/ علي المعمري الذي أيضا يحمل مشروعاً عاماً اسمه تعز فأبت تلك الأحزاب عبر بنادقها المتصدئة إلا أن تنصر مشاريعها الخاصة على كل مشاريع الحياة، فباشرته بزخات قبحها المبندق في محاولة لتركيعه وإجباره على تمرير كل سوءاتهم غير آبهين ومدركين أن العدو لا يزال جاثماً على مقربة فوق رؤوسهم .

⭕ تلك نماذج أربعة لفترة معاصرة رفضت فيها تعز عبر أحزابها المحنطة الالتفاف حول رجالها والانتصار لمشروع تعز العظيم على مشروع تعز الحقير فكانوا كغلمان اليهود حينما استبدلوا مائدتهم السماوية بمائدة طعام أرضية لاتسمن ولا تغني من جوع .

⭕ تعز اليوم تقدم قرابة 4000 شهيد و18 ألف جريح وعامين ونصف من الحصار والدمار والخراب وقرابة 60 ألف موظف للشهر العاشر دون رواتب، ورغم ذلك لا تزال أحزابها الهشة تمارس اختطاط لوحتها السوداوية.

تحت عنوان (وتستمر الحكاية) !!!