ولاتزال تعز تعزف أروع السمفونيات التحريرية عبر سواعد أبطالها المبجلين الذين قطعواً عهدا على أنفسهم أن لا يعودون منازلهم إلا منتصرين أو منتصرين.
جمعتك ياتعز انتصار وحرية وكرامة وهامات سامقة لأبطال شامخون لا حدود لشموخ جباههم ولا صوت يعلو فوق أصواتهم ولا مساحات تتسع لبطولاتهم ولاشيء يشبع رغبتهم سوى الانتصار والانتصار فقط.
هنا تعز.. بُقعة الله التي لا تقهر وارض الله التي لا تُهزم وبوصلة الله التي لا تخطيء وتكبيرة الحق التي تعلو لتملأ الآفاق حرية وكرامة وكبرياء وانتصار .
هنا تعز مقبرة الحوافيش الذين تلاشت أرواحهم الخبيثة على عتبات أبوابها الطاهرة وتبخرت أجسادهم المترهلة أمام صلابة شبابنا اليانعين وعنفوان أبطالها المناضلين هذه المدينة التي أعلنت قبل عامين ونصف من وسط قاعة المركز الثقافي كلمتها المدوية قائلةً: إن تعز تقبل الجميع كضيوف ولن تقبل أحداً مبندقاً من شلة الصرخة أن يصول ويجول في شوارع تعز, وقالت تعز يومها فليسمع القاصي والداني والغائب والحاضر بأن تعز لن تقدم ولاء الطاعة لكم وان تعز لن تقبل الركوع والخنوع, فأبوا أن يفهموا ذلك واستكبروا فكنا لهم بالمرصاد وجعلناهم كالفراش المبثوث.
لله درك ياتعز وأنتي تعانقين شهر انتصاراتك العظيمة بانتصارات جديدة لتُعلني لكل الخانعين الخاضعين أن تعز قادمة لتحريركم أيها العبيد وان تعز هي نافذة ضوئكم نحو الحرية والحياة.
زوكي ياتعز زوكي فهذا شهر احتفالك الذي فيه حررتي قلعة القاهرة والأمن السياسي والحصب ومقر اللواء 35 وكسرتي معبر الدحي وفتحتي فيه كل فتوحاتك العظيمة التي قهرتي فيها أعتى الأسلحة ومرغتي أنوف جحافل المداليز بترابك الطاهر.
افدي قلبك ياتعز
وافدي ترابك ياتعز
وافدي أقدام ابطالك ياتعز
وافدي لحمك وشحمك ودمك ياتعز
تعز حقنا ومن قال حقي غلب.