الفرق ما بيننا نحن المنتسبين المنضوين تحت رداء الشرعية وبين أولئك الانقلابيين المتمردين عن الشرعية هو دولة النظام والقانون .
الشرعية تطالب بدولة المؤسسات وإعمال النظام والقانون، والانقلابيون يعملون على تضييع دولة المؤسسات وتغييب القانون .
الشرعية تناضل وتقاتل من أجل قوة القانون، والانقلابيون يحاربون ويقاتلون من أجل قانون القوة.
الشرعية تناضل من أجل استقرار الأمن والأمان وتأمين حياة المواطن، والانقلابيون يصارعون من أجل تعميم الفوضى وتقويض الأمن والأمان وترعيب وترهيب المواطن.
الشرعية تناضل من أجل حُرمة الدم اليمني وصون دماء كل اليمنيين دون استثناء وتحريم سفك الدماء وتجريم ذلك الفعل، والانقلابيون يشرعنون سفك الدم اليمني وتحليل ذلك الجُرم المرتكب بحق اليمنيين الزنابيل وتجريمه وتحريمه فقط ضد سفك دماء اليمنيين القناديل .
الشرعية تناضل من أجل إغلاق كل السجون الخاصة وفتح السجون الحكومية فقط وتحرير كل مؤسسات الدولة من مغتصبيها الغير شرعيين، والانقلابيون يكافحون من أجل فتح سجونهم الخاصة وإغلاق كل السجون العامة والاستيلاء على المؤسسات الحكومية وطرد موظفيها الشرعيين واستبدالهم بمليشياتها المبندقين.
الشرعية تسعى وتناضل من أجل صرف رواتب جميع الموظفين في عموم الجمهورية اليمنية، والانقلابيون يسعون للسيطرة على كل رواتب الموظفين اليمنيين وصرفها فقط لأفراد مليشياتها.
الشرعية تنادي من اجل تحقيق الحياة، والانقلابيين ينادون من اجل تحقيق الموت .
الشرعية نشيدها الوطني (رددي أيتها الدنيا نشيدي) وزي جيشها ومؤسساتها العسكرية هو الميري، والانقلابيون نشيدهم الوطني (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل .. الخ ) وزي مقاتليهم الرسمي هو الزي الشعبي .
وبالتالي فإن حققنا تلك النقاط المكتوبة في هذا المنشور المشمولة في بنود الشرعية فنحن إذاً من يناضل من أجل الحق ونمضي في الطريق الصحيح، وإن لم نحقق تلك النقاط الخاصة بالشرعية ونجسدها فعلاً وقولاً على أرض الواقع المعاش في حياتنا اليومية فنحنُ إذاً ليسنا سوى انقلابيين ولكن بلون العلم الوطني .
الشرعية أفعال يتم تجسيدها على أرض الواقع وليست مجرد أقوال وخطابات وشعارات رنانة نتغنى بها في المساء ونذبحها في الصباح .
ومابين الشرعية والانقلاب يبقى السؤال:
( من نكون نحن)؟!!