حين نرسم معاناة الطالب اليمني، حيثما حطت قدماه، تتجلى لنا لوحة سوداوية اللون، مما يعانيه الطلاب مبدعوها هم المسؤولون عنا ومن يناط بهم الأمر ليذللوا الصعوبات، ويكونوا عونا لجميع الطلاب؛ لا أن يكونوا رديفا لآلة الحرب التي تجرف بالوطن وذلك بتشييد كل الصعوبات أمام الطالب.
وكأنهم وجدوا لا ليكونوا عوناً لهم بل عائقاً، وعدوا خبيثاً، يتربص بهم ما شاء له غفوة ضميره، وسوء تعامله، ليتحين الفرصة كي يشفي غليله منهم ناسيا ومتناسيا انه وجد لخدمتهم.
معاناة الطالب اليوم كانت ومازالت بسبب مسؤولينا هنا في الخارج، التلاعب اللا أخلاقي بمصالح الطلاب، واستهانتهم بحق الطالب، وروحهم الجشعة الافاكة التي تريد أن تلتهم من قوت طالب مثابر وصابر ومكافح، ليملأوا ويغذوا بها أنفسهم الطماعة الحاقدة.
لم نكن نتصور أو نضع بالحسبان أن سفيرا أو قائما بالسفارة يستدعي الشرطة لطلاب لم يجدوا مأوى سوى سفارة بلادهم بعد أن تأخرت مستحقاتهم المالية، هل يعقل أن هؤلاء من السلك الدبلوماسي الرفيع الممثل الوحيد لنا؟؟.
إذا كانوا كذلك من الدونية في الأخلاق والهمجية في التصرف، والعبثية في القرارات، فماذا تركوا لغيرهم ممن لم يتبوءوا مناصبهم ولم يمثلوا دولة يوما ما، ولم يعرفوا فن التعامل مع الآخرين.
الطالب اليمني في الخارج تمتهن كرامته على أيدي من أوكلت لهم حفظ كرامتهم والعمل على تذليل صعوباتهم إنه لمن المخزي جدا أن شخوصاً كهؤلاء من يمثلوننا ومن أوكلت بهم رعاية مصالحنا وتذليل الصعوبات يكونوا حجر عثرة أمام كل الطلاب..
يا هؤلاء لا تستعدوا طلابكم!!! واخفضوا لهم جناح التعامل الراقي!! ولا تستكثروا عليهم مطالبهم فإنهم قد عزموا، وتوكلوا، ولات حين مناص من عزمهم وتوكلهم، ولا مفر ولا رجوع من استعادة حقوقهم كاملة غير منقوصة وان غدا لناظريه لقريب.