تتزايد كتابات النخب اليمنية عن المظلوميات اليمنية باستثناء المظلومية التعزية التي لم تجد من يتحدث عنها، ولهذا أوجز المشكلة في النقاط التالية:
1- مظلومية تعز أقدم المظلوميات اليمنية، ويعد بعدها وطني، وبدأ فصلها الأخير عقب الإنقلاب، ويدفع ثمنها آلاف التعزيين شمالاً و جنوباً حتى اليوم.
2- البعد الوطني لمظلومية تعز حال دون الانتصار لها، ولذاتها المحلية، وجعلها في مهب تسويات لا وطنية، ويطال المؤمنين أحقاد كائنات الموت والخراب.
3- كلما تحدثت نخب الشعب عن مظلومية تعز تقابل أقوالهم بالسخرية، وترشق مطابخ وأدوات الاستبداد المدافعين الصادقين عنها بالمناطقية منذ نصف قرن.
4- تدافع نخب تعز عن مختلف المظلوميات اليمنية الجهوية والمذهبية عدا التعزية معللين سلبية مواقفهم بزيف حرصهم على عدم الانتقاص من نضالاتها الوطنية.
5- العزوف النخبوي والسياسي عن واجب الانتصار للمظلومية التعزية يخرج تعز من أي تسوية سياسية، والتاريخ يؤكد هذه الحقيقة منذ قيام الجمهورية.
6- الإنتصار لمظلومية تعز الأرض والإنسان في كل آن يعد انتصاراً للقضية الوطنية، ولا يقلل من تضحيات المحافظة حسب اعتقادات النخب النفعية.
7-تعمل نخب الأحزاب ومراكز النفوذ على إبقاء تعز تابع لسلطة المذهب ومافيا الفساد، وهذا أبرز أسباب المأساة التعزية وتعثر المشروع الوطني منذ زمن.
8- التخندقات الحزبية تفسد عدالة القضايا، وتحولها مواضيع للصراعات، وتؤدي إلى تمييعها، وحرفها عن مسارها، والقضية التعزية خير شاهد تاريخي.
9- تسقط عدالة القضايا الوطنية والإنسانية حين تخنقها مصالح الأحزاب وتتعرض لانتقام السلطة ومافيا الفساد، وهذا ما تعرضت له القضية التعزية.
10- قدمت تعز تضحيات كبرى خلال ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وقوبلت بالجحود، وجلب دور أبنائها في بناء مؤسسات الدولة الجمهورية وتحقيق الوحدة أحقاد الجنوب والشمال.
11- أشعلت تعز ثورة فبراير، وتمكنت الأحزاب من الإنقلاب على الثورة، والذهاب إلى تسوية شكلية، وحصدت خذلان رفاق الثورة ونقمة الثورة المضادة.
12- هبت تعز للدفاع عن الجمهورية ومقاومة انقلاب الإمامة، وسيطرت المافيا على قرار المعركة فيها، ويكتوي سكانها حتى اليوم بنار الإنقلاب والانفلات.
13- تعيش تعز حتى اللحظة وسط سعير القصف والحصار الإمامي، ويتجرع أبنائها ويلات تغييب الإرادة التعزية لصالح مشاريع طارئة أيديولوجية ومتطرفة.
14- ما تعرضت له تعز خلال عامين ونيف من الحرب الكارثية، وتضحيات وخسائر المحافظة يجعلها أكبر مظلومية جمهورية تستوجب الدفاع عنها والانتصار لعدالتها.
15- لن تنتصر تعز قبل أن يكون لها إرادة قوية تغلب مصلحة الإنسان على مصالح لوبيات الأحزاب، ومافيا الفساد، وتنبذ المشاريع الأيديولوجية الكارثية.
16- الانتصار للقضية التعزية مدخلاً لحسم الصراع الوجودي بين الشعب وعصابات السلطة ومافيا الفساد، و دونها، ستظل البلد بيد أعداء الحياة وبنادق التطرف.
17- الانتصار المنشود للقضية التعزية واجباً وطنياً، وموقفاً إنسانياً، وانحيازاً جمهورياً لشعب اليمن ضد مشاريع أوباش الإمامة وقطيع الخلافة.
18- الانتصار للقضية التعزية الآن يمثل إنقاذاً للذات اليمانية، وانتصاراً للجمهورية والمواطنة باعتبارها أساس قضية الأرض والإنسان والهوية العربية.
19- الانتصار للقضية التعزية يبدأ بتفعيل المؤسسات، وإعادة بناء النظام الجمهوري على أسس وطنية بعيداً عن البناء الحزبي والمذهبي والقروي.
20- الانتصار للقضية التعزية الخيار الوحيد للخروج من دوامة الحروب والصراعات المزمنة كونها تعيش في قلب كل المآسي اليمنية شمالاً و جنوباً.