اليوم شاهدت القهر على شكل بشر يتحدث بنكهة الوجع الممزوج بالبكاء المر أثناء جلسة قصيرة جمعتني بالشاب/ ماجد صالح حسين البيل، الذي قال بلغة المستغيث: خذلتنا الحكومة وأجهزتها الأمنية، والآن أملنا في الله ثم في الإعلاميين والصحفيين والحقوقيين ورواد نوافذ التواصل الاجتماعي في مساندتنا والتضامن معنا..
وبدوري سأنقل لكم مختصر الخبر ومضمون قصة الشهيد النقيب/ عبدالرزاق صالح حسين البيل، وزميله الشهيد/ سليمان الضريبي اللذين اغتالتهما يد الغدر والخيانة يوم الخميس الموافق 4 إبريل 2017 بطريقة بشعة، أثناء توقفهما في شارع التسعين بالقرب من مطعم الأخوين في المنصورة بعدن.
هاجم مسلحون سيارتهما المتوقفة وباشروا بإطلاق النار عليهما حتى فارقا الحياة، وبحسب شهود العيان فقد قام المسلحون بعد تنفيذ الجريمة برمي جثتي الشهيدين في الشارع والفرار بسيارة النقيب عبدالرزاق البيل، وهي كوريلا موديل 2008 عنابي اللون.
حتى اللحظة جثتا الشهيدين في مستشفى الجمهورية بعدن، فيما المجرمون يسرحون ويمرحون؛ بل ويستخدم أحد المجرمين الهاتف الشخصي للشهيد البيل، بينما أسر الشهيدين، وهما من مديرية الرضمة بمحافظة إب، تنتظر نتائج المناشدات الموجهة لوزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية المطالبة بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، والكشف عن ملابسات وتفاصيل هذه الجريمة المروعة.
وكان النقيب عبدالرزاق البيل قد تعرض للاختطاف من قبل مليشيات الحوثي وصالح بتهمة الانتماء للمقاومة، ثم أفرج عنه فالتحق مجدداً بالمقاومة؛ مقاتلاً في تعز لمدة شهرين ثم التحق بالجيش الوطني في مأرب، فيما كان الجندي سليمان الضريبي مرافقا شخصيا للواء عبدالرب الشدادي إلى حين استشهاده، وظل الجنديان يرابطان في مواقع الشرف إلى أن اغتالتهما يد الغدر في عدن.