;
حيدر حمود محجب
حيدر حمود محجب

احذروا طوفان البحر 1061

2017-04-22 07:34:24

الشعب اليمني الأصيل الكريم يعاني ويتجرع من ويلات هذه الحرب الغاشمة والهمجية وقوة وبطش أصحاب المال والسلاح، فانعدمت الحقوق كافة حتى حقوق المواطن كإنسان أو كبشر أو حتى باعتباره كائناً حياً.
فطلاب اليمن في الخارج على غرار ألم ووجع الغربة وحنينهم للعودة للوطن، يعانون الإهانة والجوع وسلب مستحقاته والتنكيل بهم فلا حكومة شرعية تعطيهم حقوقهم ولا تحل قضاياهم وتحمي كرامتهم.
يموتون جوعاً بالخارج، يطاردون في أزقة المدن ويساقون إلى السجون.
فمن يسمع؟! ومن يعقل؟! ومن ويهتم؟!
وأما الشعب والمواطنون داخل اليمن هناك فئات تعاني وتتجرع مالا قد يصدقه عقل أو بشر!!
يشتركون في معاناة الجوع والفقر وغيرها ويتفاوتون في درجاتها.
فأغلبهم لا يجد قوت يومه بسبب انقطاع مستحقاته، المعلم والدكتور والموظف في كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة.
ولكن- ورغم كل تلك المعاناة التي يعيشها اليمنيون- ولكن هناك كوارث إنسانية تتم لمواطنين يمنيين كل ذنبهم أنهم أناس بسطاء يحبون الخير ويشهد لهم الجميع من أبناء الوطن بأنهم أهل كرم وطيبة وصفاء قلب ولكن:
ماذا يعرفون عنهم؟! من يسأل عن حالهم؟! من يمد لهم يد المساعدة والرحمة ليس بالمال بل أنا على ثقة أن ابتسامة من قلب محب وصادق تكفيهم وتعامل طيب.
فعلى سبيل المثال: 
من يذكر منكم مدينة أو مديرية يمنية كانت سابقاً تحمل اسم ميدي وحرض؟!
لا اهتم بما نسمعه الآن عبر وسائل الإعلام وإنما أريد أن تتذكروا هذه المدينتين من قبل الحرب، ماذا كانت؟! وما هي؟! ماذا قدمت للجمهورية اليمنية؟! 
ألم تكن حرض مدينة حدودية تمتلك أهم المنافذ الحدودية لليمن والتي كانت ترفد خزينة الدولة بمليارات الدولارات؟! بالإضافة للزراعة والضرائب، وأبناء حرض الطيبين الذين لم يغلقوا أبواب بيوتهم لأي إنسان وكذلك ميدي السياحية الجميلة ببحرها وطيبة أهلها.
نعم.. لقد نسي كل ذلك، والدليل على ذلك أنكم لا تعلمون ما حل بأبناء تلك المدن، هجروا بيوتهم لحماية أسرهم، فقدوا أعمالهم، شردوا وقتلوا وفقدوا أهلهم وأحباءهم وعجزوا حتى من الالتقاء بهم، فقدوا حتى حلم أن يموت ويدفن في مدينته بين أهله وأحبائه.
ورغم كل ذلك، ظن الكثير بأنهم سيجدون جميع أبناء اليمن في المحافظات التي نزحوا إليها يمتلكون نفس أخلاقهم وطيبتهم ولكن نسوا أن بعض الظن إثم.
قليلون من كانوا يحملون قلب إنسان وقفوا بجانبهم، وكثيرون كانوا عكس ذلك، يعانون من الجوع والفقر والمرض ولا يجدون ما يروون به رمقهم، ومع كل ذلك يأتون إليهم تجار الحروب من أصحاب الكروش الواسعة يطالبونهم بالأموال الكثير فمنهم أصحاب منازل الإيجار تجد من يطالبهم بزيادة الإيجار ومنهم من يقوم بطردهم للعراء لعدم امتلاكهم أي شيء حتى لكسرة خبز، فلا عمل ولا مال ولا رواتب، اسر كبيره وأطفال وشيوبة ونساء.
أسر في العراء وأسر في أزقة الشوارع وأرصفتها.
فمن يسمع؟! ومن يرى؟! ومن يهتم؟!
فيا أيها المتسلطون المتحكمون المالكون للقوة والمتصارعون على السلطة، هناك بشر يموتون بسبب غطرستكم وجبروتكم وحروبكم ، فلا تتعذروا بالحرب كشماعة تسترزقون وتكسبون منها، فأسركم آمنة وجيوبكم عامرة وبيوتكم وسياراتكم فارهة، وتقولون صابرون وصامدون، كيف يعقل هذا الصمود العجيب؟! 
أوليس من حق الشعب أن يصمد مثل صمودكم؟!
فلا تغرنكم حلم وصبر هذا الشعب، فالبحر جميل بهدوئه ولكنه يحوي بداخله براكين احذروا طوفانها!!!

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد