من يتبرع بإخبار المخلوع والحوثي بأن المعركة انتهت؟
من يتبرع ويشرح لهم أن المناطق التي تستعيدها الشرعية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون في يد الانقلاب مرة أخرى؟.
من لديه القدرة على إفهام الانقلابيين أن ما يحاولون إقناع أتباعهم به مثير للضحك والشفقة أيضاً؟.
نعود إلى عنوان المقال الذي أتشرف بتخصيصه لمقاومة البيضاء ومقاومة شبوة لما يقومون به من جهود كبيرة، بعيدا عن الإعلام الذي يتقازم أمام دور المقاومة الوطنية وما تنجزه على الأرض.
قبل أيَّام وقعت واحدة من الملاحم البطولية للمقاومة الوطنية في الجبهة الشرقية لبيحان شبوة، وذلك بعد تسلل المليشيات الانقلابية إلى جبل صغير اسمه قرن الثعالب، فتحرك الأبطال في منطقة مفتوحة أمام العدو وليس أمامهم أية سواتر تقيهم الرصاص فجاء الستر الإلهي.. إنها رياح شرقية عاتية كانت تضرب وجه العدو فأعمى الله أبصارهم واشتبك الأبطال معهم واقتحموا الجبل بعد أن وصلوه ركضا على الأقدام في منطقة كبيرة ومفتوحة، فإذا بهم في لحظات يسيطرون على الجبل ويرفعون التكبير والتهليل من قمته، بينما فر عدوهم تاركاً سلاحه وجثث أفراده وراء ظهره.
أما في البيضاء فعمليات القنص التي تقوم بها مقاومة آل حميقان في موقع جبل الملح بالزاهر حيث يختبئ الانقلابيون خوفا من زخات رصاص آل حميقان تمثل رعبا حقيقيا للانقلابيين وحواضنهم، بينما تشهد صخور موقع الجماجم على أفعال رجال المقاومة وإنجازاتهم، آل حميقان يقدمون دروسا عسكرية لكل من يريد أن يتعلم كيف تدار الحرب ضد المعتدين.
إن ما تفعله المقاومة في مناطق اليمن يتجاوز المفهوم العسكري وتوازنات القوة، لكن في شبوة والبيضاء قصة مختلفة تحتاج إلى دراسة وتعميم لتكون نموذجا عسكريا متفردا.
لمحة
كتيبة الحزم وقائدها الشجاع احمد صالح العقيلي يقومون بمجهود لواء ويستحقون الدعم الإعلامي واللوجستي، لأنهم يقومون بعمل جبار في إنهاء وجود الانقلابيين في آخر معاقلهم في بيحان شبوة.