;
أحمد عبدالملك المقرمي
أحمد عبدالملك المقرمي

تعز من أين وإلى أين؟ 1122

2017-04-10 09:51:48

يتم تسويق شطر من هذا السؤال بصفة مستمرة.. ومقصودة هذه الأيام، تعز إلى أين؟
وهو سؤال يردده محبون، إشفاقاً وحذراً، ويردده بسطاء، مجاراة ومسايرة؛ أو بلغة الوتس لصقاً ونسخاً، ولكن هناك من يسوق السؤال بطريقة النائحة المستأجرة، توظيفاً واستهدافاً، عبر ماكينة إعلامية؛ لطرف تصلي مدافعه ونيرانه تعز لهباً وناراً، هي أطراف عصابة الانقلاب والمشروع الظلامي المتخلف. 
قبل أن يتباكى هؤلاء بدموع النائحة المستأجرة؛ تعز إلى أين!؟ دعونا نوسع السؤال للجميع: تعز من أين وإلى أين!؟.
أما من أين؟ فنقول للمتباكي المستأجر؛ تعز من: معاذ بن جبل إلى دولة بني رسول (التي تجاوزت سياسياً وإدارياً حدود اليمن الطبيعية إلى عمان شرقاً ومشارف مكة المكرمة شمالاً) إلى الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، إلى الثورة المتجددة 11 فبراير، وإلى الصمود في وجه همجية المشروع الظلامي للحوثي والمخلوع.
قبل أن يتساءل المتباكون؟ تعز إلى أين؟ من اللازم أن يعرفوا أولاً من أين؟ فنقول لهم بلسان تعز؛ تعز من حصارها في وسط شارع جمال قبل المقاومة، إلى كسرها للحصار وتمددها بالمقاومة الشعبية والجيش الوطني إلى حذران غرباً، وإلى شرق صالة شرقاً، تعز من دماء الشهيد/ محمد الصهيبي؛ كأول شهيد في مواجهة بغاة المشروع الظلامي، إلى شهيد الأمس أحمد هزبر؛ مروراً بهائل اليوسفي ونور الدين الزعزعي وعبدالله أحمد الصبري وتوفيق دبوان المخلافي وعبدالإله الشوافي ومبارك هزاع.. وإلى آلاف الشهداء وآلاف الجرحى الذين تأتي منهم تعز ويأتون منها! لا بد من معرفة (من أين) أولاً؛ قبل أن تتباكوا مكراً وتشفياً عند قنبلتكم الدخانية (إلى أين؟).
أما إلي أين؟ فإن من يجيب على هذا السؤال؛ هم أولئك المرابطون في مواقع الشرف والبطولة، في كل الجبهات؛ ليخطوا تباشير الفجر الجديد، بعرقهم و دمهم، أو بألسنتهم وأقلامهم، أو بمالهم وبذلهم، أو بعدسات التصوير والتقارير، أو كحقوقيين برصد انتهاكات المجرمين الظلاميين!! 
من يحدد إلى أين؟ هي تلك المرأة التي استبدلت البخور، بالمشاركة باستنشاق دخان المدافع المدافعة عن تعز، وهي تتنقل بين الجبهات والمتارس؛ لتوفر علبة دواء، أو لقمة غذاء، أو بطانية أو لحافاً يقي المرابطين البرد، أو... الخ.
ما خرجت له الحمائم اللاتي تحولن إلى صقور؛ ليشاركن بفاعلية بتحديد الإجابة عن سؤال مغشوش أريد به تصفية الحساب: إلى أين!!؟
فيا أيها الشرفاء المقاومون؛ بالمواقع، أو بالكلمة، بالصورة، بالمداخلة في القنوات الفضائية، بجبهة شبكة التواصل الاجتماعي، وهي تبني ولا تهدم، تلملم و لا تفرق، تعبئ الصفوف ولا تخذل، تبرز المحاسن وتنشرها، وتصحح الخلل دون أن تستدرج لتأكل الثوم لصالح الخصم.
إن الجيش الوطني والمقاومة ليسا بحاجة إلى تباكي نائحة غرضها الهدم، وهدفها التحريض والدس، وقد علم الغبي مثل الذكي، أن النائحة لا ترد ميتا، ولا تدفع قضاء؛ وإنما يحتاجان إلى وعي وبصيرة، تكتبان بحروف الإباء، و عبارات الفداء، والتبشير بالفجر القادم.
تعز منتصرة بالله، ثم بدول التحالف العربي، ومستعصية بأبنائها الشرفاء من كل الأطياف والألوان.
تعز -بفضل الله- أكثر بهاء وإشراقا، وأزهى منظراً، وأبدع جمالاً؛ من تقارير التشويه والتشهير، والكيد والدس الرخيص، التي تكتبها الغربان والبوم في الظلام، التي تستمد مداد الكتابة من سموم الزواحف السامة التي تقبع في الجحور تحت الأرض. 
تبا لتقارير الابتزاز، وتكفف المال، ودموع التماسيح، وانتحاب النائحة المستأجرة!!
تعز إلى أين؟ 
إلى التحرر والتحرير، وصناعة الغد المشرق الجديد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد