جاءوا من اليمن يحملون شارات النصر، وقيم العروبة التي لم يخالطها ميلٌ ولا عوج، من جبال اليمن إلى سكينة البحر، تحفهم ابتهالات الأمهات وضوء يسميِّه الرجال بيارق نصر تلوح في آفاق اليمن.
إنهم الرجال الرجال، يدكّون بأقدامهم قلاع المتآمرين، عربٌ وترعب صرخاتهم خونة الفرس وتجار الدم.
فمن أول طلقة استهدفت وحدة اليمن أشرعت القبائل صدرها واحتزمت بيقين النصر وبريق خناجر العزَّة.
قلت من أولى الطلقات إلى (فزعة الجا)..
هبتّ رياحٌ الشيمة العربية، ليَهُبَّ الفارس العربي سلمان بن عبدالعزيز معلناً بدء عاصفة الحزم ليثني دعاة الفوضى من اقتحام عروبة اليمن ويحمي شجرة البن المتجذرة في أصلاب الجبال من شياطين الأرض، وضع يده في أيادي رجالات اليمن، وأوقف غزو الجو وفتنة الأرض واختراقات البحر، تسامى وقتها النشيد، واستعادت اليمن خضرتها واستطاعت أن تجعل التحالف العربي - الإسلامي يصطف الكتف بالكتف مع كل مقاوم وكل مقاومة من حرائر البلاد.
اليمنيون جاءوا اليوم يرفعون الجباه التي ما نكست يوماً ولم تنحنِ إلا لرب العباد.
اليمنيون جاءوا بتاريخ متجذر منذ بدء الخليقة حتى ضياء الانتصار، جاءوا واستقبلهم ابن سلمان بتحية كل السعوديين وفداء أرواحهم واقتسام الرغيف، وقال محمد بن سلمان الأمير والوزير وولي ولي العهد ما أراد أن يقوله كل سعودي وما تكنه كل جهات الوطن للأهل في اليمن.
اليوم يكون الصوت عميقاً واضحاً كشمس بلادي، مشرقاً كوجه محمد بن سلمان الذي أعاد للتاريخ حضوره وأنسن الجغرافيا, لتغدو اليمن شقيق روح للسعودية كما كانت منذ نبتت في أرضها سنبلة، ومحمد رجل يصنع المستقبل بشرى فرح واكتمال نصر، يؤاخي بين الماضي والحاضر، ويقول الحقيقة السعودية في قلوب اليمنيين (علام).
يَصُفُّ الخطى ويقول:
(أخطأ العدو لمحاولته المس بعمق وصلب العرب).
يا لقربك يا محمد من وجدان العرب وتشكّل الوعي الحديث، فالتاريخ لا يهزم والجذر الواحد أصلب.
إنه يعلن (النبأ) لأهلنا في سبأ..
فمن مهبط الوحي إلى عمق اليمن
لا وهن
لا وهن