عندما قُتل الشباب في جمعة الكرامة، أعلن صالح حينذاك الحداد الرسمي..! وأعلن اعتماد الذين تم قتلهم في ذلك الْيَوْمَ شهداء..!
كتبت حينها بالمناسبة: لا تقتل، ولا تضم أحداً إلى قائمة الشهداء، فقد اكتظت القائمة منذ توليت.. الشعب يتوق إلى حياة كريمة وليس إلى الانضمام إلى قائمة الشهداء..
لم يكن صالح مشفقاً من كثرة عدد الضحايا أو نادماً على دم الأبرياء، لكنه كان مرعوباً من كثرة الذين أعلنوا البراءة منه في ذلك الْيَوْمَ.. كانوا كثيرين ومنهم مقربون منه وعلى قدر كبير من الأهمية والتأثير..
بعد ما حشد أعًوانه عديمي الضمير، مجاميع مخدوعة، إلى ميدان السبعين، استعاد صالح معنويته الشريرة، واستمر في سفك الدم، ولم يعلن الأسف أو الحداد على أحد، حتى تنحى..
بعد التنحي، بقي صالح متربصاً، حتى انتهى به الأمر إلى التحالف مع أخطر محترفي قتل الشعب اليمني وخراب عمرانه، وتدمير لحمته..
وبسبب التحالف مع الميليشيات الإرهابية، استمر قتل الشعب اليمني، منذ دماج مروراً بعمران، واجتياح صنعاء..
بعد اجْتَياح صنعاء، عاصمة البلاد، كانت بقية المأساة وفصولها، مجرد تفاصيل، وما تزال..
تفاصيل مؤسفة ومؤلمة ومحزنة بطبيعة الحال..
سفير اليمن في الأردن
