- حرص الحوثيون وحليفهم المخلوع منذ بداية انقلابهم على إظهار الفرح لدى أسر قتلاهم عبر وسائل الإعلام، ويكاد المشاهد أو المستمع يقتنع أن كل ما يراه أو يسمعه هو أحد وجوه الحقيقة، في حين أن للحقيقة وجه آخر .
باستخدام التهديد يلزم الحوثيون أُسر قتلاهم على إظهار الفرح أمام الكاميرا، ويحبرونهم على استقبال نساء مختصات عملهن القيام بالزغردة أثناء تواجد الكاميرا، وكأنها علامات الفرح الصادرة من اسر القتلى .
🔸ما بات يعرف شعبياً بـ "كتيبة المزغردات" هنَّ مجموعة نساء يعملن بالأجر مدربات على إطلاق أصوات الفرح التي اعتدن على إطلاقها في الأفراح، ويقمن بإطلاق نفس الأصوات أثناء إخراج جنائز القتلى، ويرافق ذلك بالضرورة تصوير لوسائل الإعلام الانقلابية بهدف رفع معنويات المقاتلين، وخاصة بعد انهيارات كبيرة تشهدها جبهاتهم وتقدمات كبيرة حققتها قواتنا المسلحة الشرعية .
🔸يسعى الصف الانقلابي للتماسك في ظل ضربات موجعة يتلقاها على الصعيدين السياسي والعسكري، ويحاول مهندسوه إظهار هذا التماسك الوهمي عبر تصرفات متعددة منها "كتيبة المزغردات" ويلزمون أهالي القتلى بالتحدث أمام الكاميرا باستعدادهم إرسال ما تبقى من أولادهم لجبهات الموت!، والحديث أن الأسرة قد قدمت العديد من القتلى سابقاً، وإظهار الفرح والسعادة على مراسم الدفن أو العزاء، ويتعرض من يرفض هذه الأوامر لعقوبات تفرضها المليشيا بعيدا عن اي رقيب او وازع .
🔸سيستفيق كثير من الواهمين على حقيقة مرَّة أودت بخيرة شبابهم وأطفالهم إلى محارق الموت تحت شعارات جوفاء مقيتة، زادتها السلالية والطائفية سواداً إلى سوادها، وسيكتشف المخدوعون لاحقا حجم التغرير والتدليس والكذب الذي عاشوه، وليتهم يفعلون ذلك اليوم قبل الغد .
دمتم سالمين .