التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الشرعي المنتخب عبدربه منصور هادي لصحيفة القدس العربي، بينت الكثير من الجوانب التي كان يلفها الغموض، ووضحت العديد من النقاط التي كانت تدور حولها التحاليل وتختلط الظنون والشكوك، إذ تجلت الحقيقة انه لا خيار للشرعية سوى خيار الحسم والتحرير وعدم القبول بأي مبادرة أممية تخدم الطرف الآخر، وهذا ما يجعل تحالف الانقلاب المتمثل بصالح والحوثي في ورطة كبيرة خاصةً مع تغير مواقف المجتمع تجاههما وتغير سياسية الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إيران منذ تنصيب رئيسها الجديد ترامب، وليس أمام الحوثي وصالح غير ثلاثة خيارات فقط .
الخيار الأول: الاستسلام
وهذا الخيار يحتم عليهما رفع اليدين والراية البيضاء والرضى والقبول بأي صلح أو مبادرة تقبلها الشرعية أولاً وتمكن صالح والحوثي الحصول على أدنى المصالح وان كانت بسيطة وسيكنهما المحافظة على أي مستقبل سياسي قادم .
وإذا كان خيار الاستسلام يريده صالح ويرفضه الحوثي شريكه الثاني، ففي هذه الحالة سينشب الخلاف بين الطرفين وتنفجر الحرب بين الشريكين .
الخيار الثاني: المواجهة
وهذا الخيار معناه الانتحار والنهاية والاستمرار في المواجهة بمعركة يعلم صالح والحوثي بنتائج انتهائها، فالموت والخسارة والهزيمة هو حليف الانقلاب وهنا سينتهي شركاءه نهاية أبدية ولن يبقى لهم مؤهلات لمستقبل سياسي يمكنها من البقاء على قيد الحياة .
الخيار الثالث: الفرار
وهذا يعني هروب صالح والحوثي إلى خارج اليمن ومن هناك يديران معركة المواجهة التي ستنتهي بالهزيمة، وهذا الخيار سيمكن صالح والحوثي بعد هزيمتهما من قيادة معارضة من الخارج ضد الدولة الشرعية ودعم أجندة داخلية ضدها .
غير هؤلاء الخيارات الثلاثة ليس هناك أي خيار متاح للحوثي وصالح .