;
محمد عبدالله القادري
محمد عبدالله القادري

المتحوثون أكثر ضحايا الحوثي 1291

2017-01-26 06:41:01

المتحوثون هم أولئك الصنف من الناس الذين لا ينتمون إلى السلالة الهاشمية "السادة"، وهم مايطلق عليهم "الزنابيل"، وهؤلاء الصنف وقفوا مع جماعة الحوثي الانقلابية وساندوها في مواقفها وسياساتها، وتوجهوا لساحة المواجهة للدفاع عن سلالة القناديل وتقديم أرواحهم ودماءهم رخيصة الثمن فداءً لها، فالمتحوثون في نظر الجماعة الحوثية هم مجرد أتباع وخدم وعبيد يستخدمونهم كجند وخدم وأداة لتحقيق كلما يريدونه، ومن يخالف منهم فيتم فيه تطبيق نظرية "العبد يقرع بالعصا".
ينقسم المتحوثون كضحايا للحوثي إلى قسمين :
القسم الأول: يسقطون ضحايا في ساحة المواجهة التي يزج بهم الحوثي للدفاع عنه.
القسم الثاني: يسقطون ضحايا نتيجة أي اختلاف بسيط مع الحوثي الذي بمجرد أتفه الأسباب يتعمد قتلهم وتفجير منازلهم، والكثير منهم تم إقصاؤهم من وظائفهم بدون أي خلاف واستبدال أماكنهم بعناصر من سلالة الحوثي، ولم تراع جماعة الحوثي أي متحوث وقف معها أو ناصرها وساندها لأنها تعتبر ذلك واجب عليه شاء ذلك أم أبى.
 لم يكن الذين وقفوا في وجه جماعة الحوثي وساندوا الشرعية وناصروها، لم يكونوا هم الضحية فقط لجماعة الحوثي إذا تفجرت منازلهم وتم اختطافهم وتعذيبهم في السجون وتشريدهم من الوطن وإقصاؤهم من الأعمال، بل إن أولئك المتحوثين هم أكثر ضحايا للحوثي، والفرق بين الذين وقفوا مع الشرعية وبين الذين تحوثوا مع الحوثي هو أن الفريق الأول دفع ثمن الحرية والعزة والكرامة والصنف المتحوث دفع ثمن العبودية والرضا بالذل والهوان، وشتان بين من يخلدهم التأريخ في صفحات النور وبين من ينبذهم في صفحاته السوداء.
 لو نظرتم إلى الإحصائية الحقيقية لعدد القتلى الذين سقطوا وهم يدافعون عن الانقلاب الحوثي، لوجدتم أن نسبة 85% من القتلى هم من أبناء القبائل والجيش الذي ينتمي للحرس الجمهوري أو غيره ولم يكن هؤلاء ينتمون لسلالة الحوثي، والسبب أن جماعة الحوثي تزج بهم إلى مقدمة الصفوف في المواجهات، وأما القناديل آل السلالة الهاشمية فمواقعهم في المؤخرة يصدرون الأوامر والتوجيهات ويستحوذون على الغنائم والدعم والتبرعات والجبايات.
 حتى القتلى الذين ينتمون لسلالة الهاشمية تقوم جماعة الحوثي بالاهتمام بهم أكثر من خلال الدعم والاعتماد المالي، وتقوم ببناء منزل لأطفال ذلك القتيل، أما القتيل الذي ليس من السلالة فتكتفي الجماعة بخروج احد عناصرها لحضور مراسيم دفنه وطبع صورة له ولم تقدم لأهله أي مساعدات تذكر حتى وإن كانت مبالغ مالية بسيطة.
أعرف كثيرا من القبائل المتحوثة في إب الذين وقفوا ضد المقاومة وناصروا جماعة الحوثي وعسكروا أبناءهم مع ميليشياتها وسقطوا ضحايا، وحدث هناك خلافات بسيطة مع جماعة الحوثي نتيجة أخطاء صغيرة أو سوء تفاهم فقامت الجماعة الحوثي بتفجير منازلهم وإراقة دماء أبناءهم واختطافهم وإقصاءهم من وظائفهم ولم تراع كل ما قدموه وضحوا به من أجلها ولم تعالج الخلافات معهم بتفهم أو حكمة ولن تقبل أي وساطات أو شفاعة لهم، وأما على المستوى المؤتمري جناح صالح المتحالف مع الحوثيين فانظروا إلى حجم الإقصاء من الوظائف والأعمال دون مراعاة التحالف والوقوف صفاً واحداً في الجبهات،، وهذا ليس بغريب على الجماعة السلالية التي لا تؤمن بمن يتحالف معها أو يساندها ويناصرها ولا تعتبر له أي قيمة، والسبب أنها جماعة لا تؤمن إلا بعرقها فقط، فهل يعي أولئك المتحوثون هذه الحقيقة ويسارعوا للانضمام لصفوف الشرعية لمحاربة هذه الجماعة التي تستهدف الجميع، وياليت المتحوثين يعقلون.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد