الراتب لا يخص الموظف وأسرته إنه يعني المجتمع وبدونه تتعطل الحياة..
أعلنت الحكومة الشرعية أنها ستسلم رواتب الموظفين بطريقة آلية لا يستفيد منها الانقلاب بحيث تصل إلى يد كل موظف وفق كشوفات 2014 واشترطت تسليم الانقلاب نسخه من الكشوفات والإيرادات الواقعة تحت سيطرتها.. وتوقفت الحكاية هنا...
الجوع والمجاعة والمخافة بسبب الانقلاب تجتاح اليمن.. لكن الشرعية تحملت مسؤوليتها الوطنية والإنسانية بنقل البنك وتسليم الراتب وحقوق المبتعثين في الخارج والمتقاعدين والضمان الاجتماعي..
شروط الحكومة فنية وسياسية تتوافق ومواجهة الانقلاب وتجنيب الشعب نتائج الكارثة الإنسانية.. ولكن...
حتى الآن لم نسمع من الحكومة توضيحاً للشعب هل التزم الانقلابيون بتسليم الكشوفات والإيرادات أم لا..
ربما الإخوة الوزراء يستلمون رواتبهم بعملات غير يمنية ولا يدركون فداحة أن يظل الموظف والمجتمع خمسة أشهر بدون رواتب..
هناك أيضاً المئات من الموظفين الذين قام الانقلاب بإيقاف رواتبهم منذ أكثر من عام ولا يبدو أن مجلس الوزراء معني بهذه القضية..
الحكومة على وجه التحديد معنية بالوضع الاقتصادي والموارد والخدمات مواجهة الانقلاب تعني أن يقوم الجميع بأدوارهم.. من يمنح الوطن روحه لا يجب أن يتضور أولاده جوعاً وكذلك الجرحى والمعتقلين والمبعدين والمرابطين في قمم الجبال وكذلك الموظف الذي يفقد ضرورات حياته.
