من ينظر إلى ذمار برؤية الإعلام الحديث يظنها ولاية إيرانية، اثنا عشرية بحتة، وهذا غير منصف تماماً..
الإعلام لا يذكر إلا مساوئ ذمار، متجاهلاً إنجازاتها.. وإيجابياتها..
الإعلام يصور لجميع أبناء الجمهورية اليمنية أن أبناء ذمار هم أعداءهم وهم من يقاتلونهم في الجبهات..
ذمار ليست كلها حوثيين، وما زمرة الحوثة فيها إلا 1% من سكانها.. و2 % من مرتزقة عفاش المغرر بهم والمندفعين بقوة في صفوف الحوثيين. بينما 97 % موزعون كالتالي|
فئة صامتة وهم الأغلبية، ومؤتمر يرفضون ما يجري وسلفيين ولقاء مشترك بما فيهم حزب الإصلاح الأكثر شعبية في ذمار ويقفون في صفوف الشرعية والجيش الوطني..
ذمار لكم وليست عليكم..
ذمار قاومت الحوثي منذ أول وهلة، قاومته في صعدة وفي أبين وفي عمران، وضحت بالعشرات من خيرة أبنائها ورجالاتها.
ذمار كانت حاضرة وبقوة في ثورة الشباب 11 فبراير، وخرجت منها مسيرات لم تخرج في أكبر محافظات الجمهورية، كان من نصيبها 6 شهداء في "جمعة الكرامة".
ذمار أول محافظة يشكل أبناءها مسيرة بالدراجات النارية إلى العاصمة صنعاء، معبرين عن رفضهم للمخلوع ومطالبين بإسقاطه.
ذمار قاومت الحوثي في معركة "مديرية جهران" شمال المحافظة ولقنتهم درسا خسروا فيه الكثير من العتاد والعشرات من الرجال، انسحبوا خلالها يجرون أذيال الخيبة والعار.
ذمار قاتلت الحوثي والمخلوع في عتمة، صدر خلالها أبناء عتمة الأحرار أروع البطولات والتضحيات، لقنوا المليشيات دروساً لم ولن ينساها كل أبناء الوطن، فكانت عتمة كمديرية هي أولى نماذج القبيلة الحرة الأبية، التي لا تخضع للظلم والجبروت والوصاية الإمامية، فكانت أولى مديريات ذمار تحرراً من جبروت المليشيات.
ذمار قاومت الحوثي وقاتلته في بلاد اسبيل "مرام" وقتلت من أفراده العشرات ودمرت من آلياته الكثير، مما دفع المخلوع إلى تزويد الحوثيين وقتها بقوة خاصة مدرعة نزلت من صنعاء، قلبت المعادلة.
ذمار كانت حاضرة بكل مديرياتها في بناء أول لبنة للجيش الوطني، شكل لواء خاص بذمار في مأرب ودفعت بالمئات من أبنائها للالتحاق في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
خاض رجالها العديد من الجبهات في مأرب وخصوصا معركة تحرير صرواح، ضحوا خلالها ما يفوق الـ 200 شهيد في سبيل تحرير الوطن.
ذمار منها القائد الفذ اللواء "محمد علي المقدشي، رئيس هيئة الأركان” الذي وقف بجانب ثورة الشعب ضد المخلوع والحوثيين، وضحى بكل ممتلكاته في سبيل تحرير الوطن.
ذمار منها الوزير المتألق "عبد العزيز جباري" نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخدمة المدنية، الذي أبى إلا أن يكون بجانب الشعب وحريته مهما كانت التضحية والخسارة.
ذمار من أولى محافظات الجمهورية اليمنية التي قامت بتشكيل "مقاومة داخلية ضد الحوثيين" هاجمت المليشيات في كل أماكنهم وقتلت المئات منهم، ودمرت العشرات من معداتهم وطقوماتهم، ولا زالت مستمرة في تكبيد الحوثيين خسائر فادحة حتى يومنا هذا.
ذمار وما أدراك ما ذمار؟ فمواقفك جبارة.. وبطولة رجالك الأحرار.. وتضحيات أبنائك الأبطال.. لن ينكرها أحد.. ولن ينساها كاتب التاريخ.. فأنت أنت...
ذمار لكم وليست عليكم..