;
أحمد بودستور
أحمد بودستور

اللعنة السورية تلاحق الطائرات الروسية !! 928

2016-12-28 02:58:54

قال الشاعر الفرزدق :
وما أنت يا إبليس بالمرء ابتغي رضاه ولا يقتادني بزمام
سأجزيك من سوءات ما كنت سقتني إليه جروحاً فيك ذات كلام
هناك مثل شعبي يقول (الله ما يطق بالعصا) ولكنه ينزل عقابه على الطغاة الظالمين ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر وأمره بين الكاف والنون إذا قال لشيء كن فيكون والجيش الروسي ما يرتكبه من جرائم وحشية في حلب وغيرها من المدن السورية مع حليفه نظام الولي الفقيه ونظام الجزار بشار لن يمر مرور الكرام .
الطائرة الروسية التي سقطت يوم الأحد الفائت في البحر الأسود كانت تنقل جنوداً روساً وأيضاً كانت تنقل فرقة موسيقية للاحتفال بمناسبة الكريسماس ولكن الغضب الإلهي أحال فرحهم إلى مأتم ومجلس عزاء وأعلن قيصر روسيا بوتين الحداد في روسيا وانقلبت أعيادهم إلى كوارث.
الجدير بالذكر أن طائرة روسية سقطت قبل عدة أشهر فوق سيناء وقتل فيها أكثر من 300 سائح روسي كانوا يقضون إجازاتهم في منتجع شرم الشيخ في مصر وإلى الآن بقيت الأسباب مجهولة ولم تستطع كل الأجهزة المتطورة لدى روسيا والدول الكبرى في معرفة ملابسات الحادث وكشف أسراره وعلى الروس أن يعلموا أنها اللعنة السورية التي تلاحقهم كما لاحقتهم في السابق اللعنة الأفغانية وإن عجز حكام العرب والمسلمين عن نصرة الشعب السوري فإن الله قادر على نصرهم وتحويل سوريا إلى مقبرة للجيش الروسي تماماً كما حول من قبل أفغانستان إلى مقبرة للروس .
هناك أحلام كثيرة تراود قيصر روسيا الطاغية بوتين وهو الآن الآمر الناهي في سوريا فقد تحولت هذه الدولة العربية إلى ولاية من ولايات روسيا ومن أحلامه ما أعلن عنه هو توسعة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس وزيادة القوات والمعدات العسكرية الروسية والبوارج وأيضاً الطائرات التي دمرت الكثير من المدن الروسية وقتلت مئات الآلاف من أطفال ونساء وشيوخ سوريا حتى تكون سوريا بأكملها قاعدة دائمة للدب الروسي الذي كان يحلم بالوصول إلى مياه البحر الأبيض المتوسط ومياهه الدافئة مما يتيح لروسيا الهيمنة والسيطرة على الدول المطلة على البحر المتوسط بما فيها الدول الأوروبية وإحياء الاتحاد السوفييتي الذي تفكك إلى عدة دول يحاول الطاغية بوتين استرجاعها مرة أخرى والبداية كانت في أوكرانيا وهو يهدد اليوم دول البلطيق في سعيه الدءوب لتحقيق حلمه في إعادة الهيبة والقوة إلى روسيا مرة أخرى بعد أن فقدتها منذ سقوط حائط برلين في سنة 1989.
إن محور الشر الذي تقوده روسيا وحليفها النظام الإيراني لديهم مشروع توسعي ولن يتوقفوا عند سوريا والعراق فهم يسعون إلى زعزعة الأمن في الأردن التي تعرضت إلى عملية إرهابية في منطقة الكرك وذهب ضحيتها عدد من رجال الأمن الأردنيين وعدد من المدنيين وسائحة كندية وتعتبر الأردن اليوم في قلب العاصفة فهي محاطة من كل جانب بأعداء ينتظرون الفرصة للانقضاض عليها وتحويلها إلى محافظة إيرانية تماما كالعراق ومنذ عدة سنوات حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من الهلال الشيعي وما حذر منه تحول اليوم إلى حقيقة ونعتقد أن الدور سيكون على الأردن إن لم يستعد جيداً لمخططات محور الشر الجهنمية.
لا يخفى على أحد أن حرب اليمن يريد لها محور الشر أن تكون حرب استنزاف للمملكة العربية السعودية وأيضاً دول الخليج ولكننا نحذّر محور الشر إن كل من نوى شراً بدول الخليج أهلكه الله وكانت نهايته بشعة وعلى رأسهم الطاغية المقبور صدام وأيضاً شاه إيران الهالك محمد بهلوي الذي احتل الجزر الإماراتية الثلاث وقبله كان الملك غازي في العراق الذي كان يهدد الكويت وأيضا بعده كان رئيس الوزراء العراقي نوري السعيد ولا ننسى المقبور عبدالكريم قاسم الذي حاول اجتياح الكويت ولكنه فشل وتم الانقلاب عليه وإعدامه وبقيت دول الخليج مستقرة آمنة.
نعتقد أن محور الشر الذي تقوده روسيا وحليفتها إيران وأذنابهم من حزب الله والمليشيات الشيعية الأخرى التي تنبح وتهدد دول الخليج وفي مقدمتهم الكويت أن الشام وأحرار الشام السوريين سوف يزلزلوا الأرض من تحت أقدام الروس والمجوس ليس بقوتهم الذاتية فهم لا يملكون العتاد والسلاح المتطور ولكن بنصر من الله القوي العزيز كما جاء في سورة آل عمران (إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون).

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد