حسناء تخاطب بحسنها الوجود.. جميلةٌ تحاكي العالم بكل ثقة وكبرياء وعنفوان، وجمالها الكامن في كل زاوية من زوايا جسدها الطاهر يعج بالأنفة والكبرياء، ويفصح عن ثبات عظيم في كل لحظة وزمن.
لها من بين البرية ميزة تفردها عن غيرها، فهي تأبى وترفض- بكل حنكة وكبرياء- كل من وقف أمامها غير مرغوب به.. ترفع رأسها بتغنج جميل يبعث في النفس الشوق الكبير إليها.
كم هي جميلة بحركاتها وسكناتها، رائعة بإفصاحها وسكوتها الذي دائما ما ينبئ عن لحظات تفكير تسبقها عمل عظيم.
وإذا أخذت الجميلة ذات الدلال تمشي، فإنه يفوح من تحت رجليها أريج الكبرياء الذي تسكر به أنوف العالم بلحظة وضحاها.
غانية بعفتها، رائعة بما تحمل بداخلها من علم ومعرفة وقدرة على الأداء الجميل الرائع.. مدهشة وهذه سمتها.. حالمة وهذا مسماها الذي يحمل بين أحرفه معانٍ لا مد لها ولا جزر.
تعز.. وهل يخفى هذا المسمى على الجميع!
تعز.. وهل في مصافي العز أمثالك في المروءة والشجاعة والبسالة والثقافة والقيم، وهل في شروط العز إلا الانتماء لك والفخر بثباتك وصمودك.
أيتها المليحة، لكِ في كل جمال قصة رائعة، وفي كل عز دروس فريدة، وفي كل ثبات وصمود آيات للسائلين.
للتاريخ يا تعز فيك رواية جميلة.. ها هو يسجد بين يديك إجلالاً في كل واقعة تدخلينها، وأنت أميرة، وتخرجين منها وقد ازددتِ سمواً وشموخاً، وللزمان فيك رواية أخرى، فهو يسبح بحمدك وبحمد أهلك آناء الليل وأطراف النهار.
تمرين غير آبهة لما يحدث لك.. تمتلكين أنفة يعجز الكل أمامها.
وكلما حاولوا أن يضعوا لك إساءة أو إهانة فإنكِ تنفضينها كما تنفضين ذبابة عن عارضيك.
كفاكِ عزاً يا تعز.. إنكِ وكل مناطق اليمن الحرة صانعة العز، وكفاكِ فخراً أنك أهل له.
كفانا فخراً أننا منك وأنكِ منا!