جماعات التشيع الجهادي والسياسي تبكي على "الشهيد" الحسين، وترقص لدى تشييع غيره من الـ"شهداء"..
الأصل أن تبتهج هذه الجماعات بالشهداء جميعاً، لأنهم دخلوا الجنة، أو أن تبكي عليهم جميعاً لأنهم فارقوهم.
لكن هذا لا يحدث.
لماذا؟
لأن البكاء على الحسين يكرس مزيداً من الحقد والكراهية المطلوبين لخوض الحروب، والرقص لدى جنازة غيره يخدّر مشاعر الأسر المفجوعة بأبنائها، ويحفزها على الزج بالمزيد من الأبناء لهذه الحروب.
وكلا الأسلوبين – البكاء والرقص - ينفع للتسويق للحروب الطائفية التي تعصف بالمنطقة.
شدادي
محمد جميح
ما شيعوك ولكن شيعوا اليمنا
يا أنتَ يا حُلُمَ الأوطانِ يا وطنا
لما دعا اليمنُ المكلومُ هل رجلٌ
يفكُّ عني عناءَ القيد؟ قلتَ: أنا
وحين أدركتَ أن الموت في عجلٍ
لاقيتَهُ وانتضيتَ الروحَ والكفنا
سيولدُ الفجرُ من عينيكَ مبتسماً
وسوف نصنعُ من أيامك الزمنا
وسوف يُشرق في أحلامنا وطنٌ
وسوف نطلع من أحلامك اليمنا
د.محمد جميح
بكاء ورقص..! 1429