احتفلت تعز- يوم الخامس من سبتمبر بمناسبة- مرور عام ونصف العام على صمود أبنائها في المقاومة الشعبية، وفي الجيش الوطني، وفي الحاضن المدني أمام الحصار والحرب المفروضة من علي المخلوع (عفاش) وعبده الحوثي المصنوع( عِنُهاش)، البغاة الغزاة المعتدون القتلة، وتحقيقها أمامهم أروع الانتصارات الميدانية، وتحرير عاصمة المحافظة، ودحر الحوافيش القتلة إلى أدغال الشعاب والوديان وبطون الهضاب والجبال خارج مركز المدينة وأحيائها الأساسية.
-وستظل تعز تحتفل.. وتحتفل.. ثم تحتفل..، تحتفل بانتصاراتها الميدانية المتتالية، تحتفل بعملياتها العسكرية المتسارعة، تحتفل بفك حصارها نقطة نقطة، ومعبرا معبرا، ومنفذا منفذا، تحتفل بمحافظها الشجاع المقدام الوطني، تحتفل بمقاومتها الشعبية المجاهدة المرابطة الغالبة، تحتفل بأبناء جيشها الوطني وأمنها العام، أبناء تعز الأحرار.
-تعز تحتفل بدحرها للعفافيش والملاليش، وعودة البقية الباقية من أحيائهم إلى عمق ثكناتهم وحاضناتهم ومخزوناتهم البشرية يحملون معهم قطعان القتلى بصورهم الشنعاء، وأجزأء جسدية غير مكتملة بأكياس معلّقة مملوءة بأشلاء أعضاء، وجثث مشوّهة شوعاء ، تحتفل بعودة البقية الباقية من أولئك الغزاة الحوافيش إلى معسكراتهم ومرابضهم ومزاربهم موتى وجرحى وهلكى ومرضى، هدايا مشارح ومقابر ولحود حوثة ذمار وعمران وصعدة وحجة وصنعاء، يجرون أذيال الخزي والعار والذل والهوان والإدبار.
- تعتز تحتفل بعد مرور 18 شهرا لبدء الغزو العفاشي والمليشي عليها، قطعان الحوثية الآتية من شمال الشمال إلى تعز الجنوب ليمنعوا عنها طلوع الشمس، ويعلنوا فيها شمس الغروب، وليشعلوا فيها النيران ويدقوا أجراس الحروب، ويسمعونها صراخاتهم ونداءات فتح الجنوب. تحتفل تعز بمناسبة تدشين أبنائها من المقاومة الشعبية والجيش الوطني تحدي الترسانة العسكرية لآل الإنقلاب ومجابهتهم أمنيا وعسكريا، والبدء بالعمليات العسكرية المباشرة التي أتتهم من حيث لم بحتسبوا وقذفت بين صدورهم الرعب وأصابت منهم مخالع القلوب.
-تعز تحتفل بصمود مقاومتها الشعبية وجيشها الوطني أمام جيش علي عفاش الجرار، المكون من ثلاثة عشر لواء كبار، وأمام أسراب قطعان القناديل والزنابيل والمهابيل مليشيات عبده الحوثي الباغي الهوّار.. تعز تحتفل أن أعزها الله ونصرها ورفع رايتها وذكرها، وأذل عدوها وهزمه بما تملك من سلاح خفيف متواضع أمام جيش محترف، وسلاح حديث، ومليشيات مدرّبة بأيدي خبراء ملالي إيران وحزب الله في لبنان.
-تعز تحتفل بتطهير مدينتها وتنظيفها من الأرجاس والأنجاس المحاربون المعتدون والدفع بهم إلى خارج الأسوار وأقصى الأطراف.. تعز تحتفل بإنجازاتها الأمنية والعسكرية وبصناعتها لتاريخها ومجدها.. تعتز تحتفل بانتصارها على الحصار الشامل المفروض عليها متذ 18 شهرا وآلياته المقيتة، وأخلاقياته الراذلة السيئة..
-تعتز تحتفل بمقاومتها الشعبية، وبجيشها الوطني، وبسلطتها المحلية، وبلحمتها الوحدوية، تعتز تحتفل بمحافظها وقادتها في التحرير والتنوير والبناء والتنمية، تحتفل بوحدة مقاوميها ومجاهديها وأحزابها وجيشها وأمنها.. تعتز تحتفل بمثقفيها وإعلاميها ومحاميها وأطبائها وحقوقيها وناشطيها وناشطاتها الداعمون لها، المقاومون معها، المشاركون في معاركها في الليل والنهار.
-تعتز تحتفل بالمعنويات العالية التي تحملها أسر الشهداء في المقاومة الشعبية والجيش الوطني وفي السلك المدني أولئك الشهداء الأبطال الأبرار رموز الصمود والبذل والتضحية والاستبسال أعظم المقاتلين الرّجال.. تعز تحتفل بالعملية الأخلاقية التي اتسم بها آلاف الجرحى المقاومين والعسكريين والمدنيين.. بشفائهم.. بصبرهم.. برابطهم.. باحتسابهم وتحملهم أوجاعهم.. بدماثة أخلاقهم وأخلاق ذويهم العالية.. بتفهمهم لجهود قاداتهم المبذولة نحوهم المكللة بالنجاح أو الفشل.. بتقديرهم للإنشغال الحاصل عنهم والتقصير في حقهم المتعمد وغير المتعمد من الجهات الرسمية في الداخل والخارج، كل ذلك من أجل انتصار تعز.
-تعز الثقافة والتربية والتعليم تحتفل بانتهاء عام دراسي بنجاح في المسارين الأساسي والثانوي، بفضل جهود قادتها في المقاومة والأحزاب والمعنيون بالعملية التربوية في أوساط الشعب، مدرسون، تربويون، موجهون، مثقفون، أكاديميون، طلبة وطالبات جامعيون مؤهلون، رغم الحصار الظالم والقذائف الممنهجة على المدينة والمدنيين، والراجمات الطائشة، والهاونات العشوائية على الشوارع والأحياء والمدارس الأصلية والبديلة على مدار الساعات والأيام.
-تعز العلم والعلماء، تعز الأكاديميون الجامعيون المتخصصون تحتفل بمناسبة تطبيع الحياة التعليمية والأكاديمية في جامعتها (جامع تعز) رغم الظروف والأخطار التي مرت بها ولا تزال تمر، تعز تحتفل بمناسبة عودة طلبة وطالبات تعز إلى كراسيهم وقاعات دراساتهم، إلى كلياتهم، إلى أقسامهم وتخصصاتهم، إلى مستوياتهم المتعددة لتأدية الاختبارات النظرية والعملية المرحّلة، تعز تبتهج بمناسبة الانتهاء من من الامتحانات في جميع الكليات والتخصصات للفصل الثاني من العام الجامعي 2014/ 2015.
- تعز تحتفل بمناسبة تدشين دراسة طلبة كلية الطب في مباني كلية العلوم التطبيقية في حبيل سلمان.. على طريق بدء العام الدراسي الجديد2016 / 2017 في موعده متزامنا مع تأهيل بعض المباني التي عاث فيها العفاقيش والملاليش فسادا وخرابا..تعز تحتفل بمناسبة تدشين برنامج التسجيل والقبول للطلبة المستجدين الراغبين في الالتحاق لهذا العام والتنسيق ساري على قدم وساق في جميع كليات الجامعة وتخصصاتها دون استثناء.
- تلك هي احتفالية تعز وذكراها العطرة بمناسبة مرور عام ونصف العام من الحرب القائمة بين قوات علي المخلوع ومليشيات عبده الحوثي، البغاة الغزاة القتلة الأنذال من جهة، وبين المقاومة الشعبية والجيش الوطني المجاهدون الأشاوس الأبطال من جهة أخرى، وتلك هي تعز في 18 شهرا تصنع النصر المشرِّف وتضعه في مراتب الإنجاز والإعجاز، وهي كذلك.
د. عبدالواسع هزبر
تعزتحتفل بالإنجاز والإعجاز 1144