قال الدكتور عبد الكريم الإرياني، إن من غضب الله عليه أمد في عمره حتى يحاور صالح الصماد..!
كيف لو أمد الله في عمر الدكتور الإرياني حتى يرى الصماد يؤدي "اليمين الدستورية" في مجلس النواب ويناديه الجماعة: "فخامة الرئيس"..!

قبل سنين من ثورة شباب اليمن، قال الدكتور الإرياني: لقد غسلت يدي من بناء دولة في عهد علي عبد الله صالح..
وللتاريخ فقد ساهم الدكتور الإرياني في 2011 في الترتيبات والإجراءات التي جعلت صالح يتنحى، وحرر وثائق التنحي المهمة بخط يده.. وبدا وكأن ثورة الشباب شكلت فرصة تاريخية في نظر الدكتور الإرياني للتخلص من تسلط عبثي ماحق..

 لست أعرف ماذا كان سيقول الدكتور الإرياني اليوم، لو قدر له البقاء ومشاهدة الرئيس السابق صالح وهو يقف خلف الصماد ويحشد له النواب، حتى عبر الإسكايبي من الخارج..؟!
 لا أعرف الصماد، وليس هناك مشكلة مع شخصه، لكنه في الأصل مجرد مقاتل مليشاوي متمرد عمل على تقويض الدولة اليمنية، وشاهدت له تسجيلات تؤكد أنه أصولي طائفي متطرف..
ويكفي لرفض أي شيء أو أي أحد لمجرد أن له علاقه بالنهج الحوثي الطائفي الأصولي المتطرف الممعن خراباً وتدميراً لكلما هو عزيز وكريم في اليمن منذ سنين..

يتألم المرء أكثر لأن الأقدار ساقت لليمن قادة مثل صالح حكموا طويلاً وقاتلوا الحوثي سنين طويلة، ثم هاهم يسلمون له في النهاية مقدرات شعب اليمن الكريم ومؤسساته وشموخه وعزته على نحو ما يحدث الآن، ومنذ اجتياح صنعاء وما قبل وما بعد ذلك..
يا للقدر..
يا للعبث..!