ما اقترفه الحوثيون وأشياعهم عند التأمل في سنن الله كافٍ في إهلاكهم وإلحاق الهزيمة بهم وإليكم البراهين..
(أولاً) معاداتهم لأولياء الله..
لقوله عليه الصلاة والسلام في ما يرويه عن ربه (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب) وهذا الأمر ظاهر للعيان لا يحتاج إلى برهان وقد آذوا عباد الله المؤمنين ابتداء من أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- فمن بعده من العلماء والمصلحين وسائر المسلمين..
(ثانياً) ظلمهم وعدوانهم..
وهذا الأمر لا ينتطح فيه عنزان، فقد أسرفوا في التعدي على مخالفيهم قتلاً وتشريداً وتهجيراً وعاقبة الظلم وخيمة لقوله سبحانه (فانظر كيف كان عاقبة الظالمين) ولقوله- صلى الله عليه وسلم- (إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)..
(ثالثا) إسرافهم في الكذب..
وهذا الأمر أشهر من أن يذكر، فالكذب عندهم دين ويتفننون في صناعته على وجه لم يسبقهم إليه أحد من أهل القبلة وهذا الشيء معلوم من سلوك الرافضة عبر الزمن.. ومن هنا حرموا الهداية لقوله سبحانه (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب).
(رابعاً) إرادتهم السوء بالبيت الحرام..
وذلك أنهم مطية للمشروع الصفوي الإيراني في المنطقة ولا يخفى على أحد ما تكنه إيران وثورتها الخمينية من الشرور على العرب والمسلمين وعلى وجه الخصوص بلاد الحرمين الشريفين ومجرد إرادة الشر بالبيت الحرام كافٍ للعذاب الأليم لقوله سبحانه وتعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم)...
(خامساً) المكر والمخادعة..
وهي صفات ملازمة لهم ويعدونها سياسة رابحة لتحقيق مآربهم والله يقول (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)..
ويقول (يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون)..
(سادساً) ركونهم إلى الظالمين...
وهذا بيّن من تعنتهم ورفضهم لكل محاولات السلام ركوناً منهم إلى قوى دولية ظالمة لا تزال تغريهم بالمضي قدماً في مشروعهم التدميري لقوله سبحانه (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)...
(سابعاً) الغلو في الدين...
ومن آثاره عندهم استباحتهم دماء مخالفيهم وأموالهم وتفجير مساجدهم ومساكنهم وما كان لذلك أن يوجد لولا غلوهم في دينهم وتكفيرهم لمخالفيهم بما في ذلك الصحابة الكرام وكذلك زين لهم الشيطان أن قادتهم من المصطفين الأخيار وبعض غلاتهم يزعمون فيهم العصمة، بينما هم جهلة رعاع لا يفقهون شيئاً في دين الإسلام ناهيك عن دعواهم الاختصاص بالملك من غير مشورة المسلمين وقد بلغوا عند التأمل الذروة في التنطع في الدين وفي الحديث الصحيح (هلك المتنطعون ثلاثاً)..
فهذه سبع من المهلكات ولولا خشية الإطالة لذكرنا من ذلك أضعافاً مضاعفة...
نسأل الله النصر والثبات والعافية من هذه المهلكات
د. محمد موسى العامري
الحوثيون والسبع المهلكات 919