الحوثي وعفاش سينفذون القرار الأممي بطريقتهم الخاصة وسيسلمون السلاح والدولة للشرعية القادمة خلال الأيام المقبلة والتي تضمن لهم بقاؤهم متسيدين على الجميع..
إعلانهم الأخير بالقبول بتطبيق القرار الأممي 2216، عبارة عن عملية تخديرية للشرعية والإقليم وخاصة لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، كي يتمكنوا من استعادة أنفاسهم بعد الضربات الموجعة التي تلقوها، ومن ثم ترتيب أوراقهم، وتمرير مخططاتهم برعاية ودعم دول خارجية ترى أن مصالحها في بقاء هذا الثنائي الحوثي العفاشي في اليمن لابتزاز الإقليم بهم.
أخشى أن يكون دور ولد الشيخ شبيهاً بدور بن عمر عندما كان يتحرك بين الأطراف وذهب إلى صعدة تحت غطاء إقناع الحوثي بالاستمرار في الحوار واجتناب العنف، وكان يصرح أن هناك انفراجاً، وفي الواقع كان ترتيباً لأمور أخرى أكثر كارثية وسوءاً، وسقطت العاصمة صنعاء بيد الانقلابيين وبن عمر يتناول وجبة الغداء في ضيافة عبدالملك الحوثي في صعدة، واستمر بالتمثيلة ولم يصرح بكلمة ضد الانقلابيين، بل إن الرئيس حوصر ووضع تحت الاقامة الجبرية وابن عمر يدير حواراً في "الموفمبيك" حول خطوات ما بعد الرئيس هادي باعتباره قد تم تجاوزه وانتهى بهذه الخطوة الانقلابية الحوثية العفاشية اللا شرعية، دون إعارة هذه الجريمة أي اهتمام أممي، كما أنه عندما أفلت الرئيس من الإقامة الجبرية وفر إلى عدن بقي بن عمر يحاور مع الانقلابيين والأحزاب في صنعاء في كيفية إملاء فراغ الرئاسة ولم يتعامل مع الرئيس الشرعي باعتباره قد تجاوزته المرحلة، ولولا قيام عاصفة الحزم لكان الرئيس والشرعية في خبر كان وبرعاية مندوب الأمم المتحدة.. فهل من معتبر!.
وكل ما يشاع من خلافات بين عفاش والحوثي ما هي إلا خلافات وهمية متفق عليها لتخدير التحالف والشرعية، وسيتراشقون بالكلام وربما يحدثون مواجهات محدودة يذهب ضحيتها بعض الأبرياء المغفلين من الطرفين ليؤكدوا للآخرين أنهم على خلاف حقيقي، ستخرج مجاميع مؤيدة لعفاش تحت مسمى المؤتمر، وسيقدم على إلغاء اللجنة الثورية ومنع شعارات الحوثي، كإثبات واقعي لعمق الخلاف بين الطرفين، وسيكلف رئاسة مجلس النواب لدعوة أعضائه للانعقاد باعتباره الشرعية للوطن، وهناك ترتيبات لحضور أعضاء ممن كانوا معارضين لهم سواء ممن هم في الداخل أو من الذي أصبحوا في الخارج بعد وساطات وتواصلات معهم وخاصة بعد أن ضيقوا عليهم وأوقفوا مرتباتهم، وفقاً لعروض مغرية لمن يعودون منهم، وحكومة الشرعية لم تحرك ساكنا بعضهم غباء وبعضهم تواطأ ومشاركة مع ما يجري من مؤامرة.. وإلى حد كبير للأسف استطاعوا إقناع الإعلام المستقل وإعلام الشرعية أنهم مختلفون، ألم تشاهدونهم يقاتلون جنباً إلى جنت حتى اللحظة باستماتة في تعز خاصة وفي كل الجبهات عامة.
كل همهم الآن أن يظهروا بمظهر الشرعية من خلال مجلس النواب، وربما تحركاتهم هذه ترعاها جهات دولية لتخلط الأوراق في اليمن ويصبح لدينا شرعيتان، حينها عندما يطالبون بتسليم السلاح سيكون جوابهم مستعدين لتسليمه للشرعية ويعنون بذلك شرعيتهم هم، وسينطبق علينا المثل القائل "ما فيش حد أحسن من حد" بمعنى ما فيش شرعية أحسن من شرعية.
لم نتعلم أبداً من الماضي، فقد أقاموا فيما بينهم ستة حروب وهمية راح ضحيتها أكثر من ستين ألف قتيل من الأبرياء وكل الذي كان بينهم تمثيل وابتزاز للإقليم وللداخل والخارج، ولولا أن قائد الجيش المتقدم في صعدة آنذاك قتل الهالك حسين بدرالدين ما كان قتل، لأن هذا القائد وطني ولم يكن يعلم بهذه المسرحيات التي تدور بين عفاش والحوثي..
من يحشد جماهيره وقواته للاستعراض بها السبت القادم لن يسلم للقرارات الأممية التي تسلبه هذه القوة.
صحوا النوم يا ..........
محمد مقبل الحميري
حيلة الحوثي وعفاش التي تبقيهم قادة شرعيين 1253