لا جديد في خطاب علي صالح سوى أن نبرته تقول بهدوء أنه قد قنع من " شعرة معاوية " التي كان يأمل أن يجسرها بينه وبين السعودية أو بالأصح كان يريد أن يُرِكِعْ السعودية عند قدميه في عدن، بقوة الحاجة الاضطرارية لدوره في مواجهة الحوثي، بعد استكمال سيطرته على اليمن عبر التحالف مع الحوثي نفسه..
غير أن السعودية لم تفعل كما توقع صالح.. وقررت أن تسلك مع الحوثي وحليفه نفس أسلوب الحوثي "أسلوب المجنون" الذي يفاجئك بأي شيء، ولا تستطيع أن تتوقع رد فعله..
"أسلوب المجنون" الذي خرجت من عباءته "عاصفة الحزم" وقرار التدخل العسكري الذي يعتبر فاتحة لتغير جذري في أسلوب المملكة والخليج التقليدي المحافظ والمحجم عن المبادرة ىالمبادأة وهو نفس "أسلوب المجنون" الذي أستخدمه تحالف "الحوثي وصالح" على المستوى الداخلي.
وبين مطرقة مجنون الداخل والاجتياح الداخلي الذي أقدم عليه، وسندان مجنون الخارج والتدخل العسكري الذي ذهب إليه؛ تحاصر اليمن واليمنيين في مأزق هو الأصعب في تاريخهم المعاصر..؟!..
مصطفى راجح
شعرة معاوية الأخيرة بين صالح والسعودية ...قُطِعّتْ 2417