تحرك القوى السياسية والشبابية والقبلية لمقاومة هيمنة الحوثيين ومحاولتهم فرض أجندتهم بالقوة، يؤكد أن اليمنيين مصممون على وحدة بلادهم والاحتكام إلى المفاهمات المبنية على مخرجات الحوار الوطني المستند على المبادرة الخليجية التي ارتضاها الجميع بعد أن تحولت إلى مبادرة دولية يرعى تنفيذها المبعوث الأممي بنعمر.
وخروج رئيس الوزراء بحاح وأعضاء حكومته من الإقامة الجبرية التي فرضها الحوثيون، وقبلهم الرئيس هادي، كلها تؤكد تمسك اليمنيين بالشرعية واستعدادهم للدفاع عنها ورفضهم التدخل الخارجي في بلادهم ومواجهة أي فصيل يريد أن ينفذ أجندة تهدف إلى تمزيق وحدة البلاد وإثارة الحزازات والنعرات الطائفية والجهوية. ويوما بعد يوم تتبلور قناعة القوى الفاعلة في اليمن بضرورة توحيد الاحتكام إلى العقل والتعامل الإيجابي مع مبادرات الأشقاء والأصدقاء الذين يريدون الخير والاستقرار لليمن.
والمساعي التي تبذلها الدول الخليجية بقيادة المملكة لاجتماع الكلمة اليمنية تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، تلقى قبول وترحيب غالبية اليمنيين لأنها في نظرهم تستهدف تقريب وجهات النظر والمساعدة على الخروج بصيغة لا تقصي أحدا وتفتح المجال لحل وفاقي يحفظ للبلد وحدته. وما يجري الآن على الساحة من اتصالات وتحركات ومناقشات يجعل انعقاد هذا اللقاء أقرب من أي وقت مضى، والمطلوب الإعداد الجيد وتقدير الفوائد التي ستنتج عنه بعد تقدير المخاطر المحيطة باليمن إذا لم يتدارك أهله العقلاء الانحدار على طريق الحرب بين أطيافه. والترحيب باليمنيين في الرياض ورعاية لقاءاتهم يعبران عن سياسة المملكة الثابتة تجاه هذا البلد الشقيق وحرصها على أمنه واستقراره واستقلال إرادته وحمايته من التدخلات الخارجية التي تريده مسرحا لأهدافها التي تهدد استقرار المنطقة كلها.
رأي عكاظ
تمسك اليمنيين بالشرعية 1191