وذكرت جماعة الحوثي في بيان أنها أوقفت صدور الصحيفة وقامت بالتحقيق مع طاقمها التحريري بحجة علاقتها بتنظيم “القاعدة” وقيامها بالتحريض ضد الجيش, متهمة الصحيفة بأنها "ناطقة باسم قوى الفساد والمجرمين بحق الشعب اليمني وتجار الحروب وعصابات التكفير والعناصر الاستخبارية القاعدية".
ووجه المرجع الديني الذي ينظر إليه على انه الأب الروحي لجماعة الحوثي السيد محمد الحاضري والد سيف الحاضري, رسالة شديدة اللهجة إلى زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي عاتبه فيها على اقتحام ميليشياته لمنزل ابنه سيف في صنعاء وفيه النساء والأطفال وترويعهن وإفزاعهن.
وقال المرجع الديني “ما كان هذا نهج علي بن أبي طالب اقتحام البيوت وفيها النساء والأطفال, ولقد سبيت النساء في كربلاء على يد بني أمية, واليوم تفزع وترهب النساء على يد أنصار الله بصنعاء”.
وأضاف “أن أبا لهب عندما قالت قريش اقتحموا منزل رسول الله قال لهم إن فيه الفواطم, وقريش كفار, وليسوا مسلمين فكيف بالمسلمين”.
وقال أيضا “خمس سنوات قضيتها في سجون علي عبدالله صالح من أجل الحرية والكرامة والعدل, وكان يؤيدني في ذلك بدر الدين الحوثي وحسين الحوثي, واليوم أصبحنا غرباء لا نعرف من أين جاء هؤلاء بهذه القوانين?”.
بدورها, دانت نقابة الصحافيين اليمنيين اقتحام ميليشيات الحوثي منزل الحاضري واختطاف أحد أقاربه ونهب بعض محتويات المنزل والعبث به.
وأشارت النقابة في بيان إلى أن هذا الحادث يأتي في إطار سلسلة من الاعتداءات على وسائل الإعلام, ومنازل الصحافيين منذ سيطرة هذه الجماعة (الحوثي) على العاصمة صنعاء”.
ووصفت النقابة تلك الاعتداءات بأنها خطيرة, وتستهدف المؤسسات الصحافية, أو المحسوبة أو القريبة من طرف سياسي بصورة انتقامية.
من ناحية ثانية, قال وزير الإدارة المحلية المستقيل عبد الرقيب فتح, إن جماعة الحوثي المسلحة التي تفرض حصارا على منزله ووزراء آخرين من الحكومة المستقيلة منعته أمس من التوجه إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة للمرة الثالثة.