الشعراء يتحدثون عن غيرة المسلم على دينه وقيمه وأخلاقه ومبادئه ووطنه وعرضه وكرامته وحريته..
يقول الزبيري رحمه الله :
ناشدتك الإحساس يا أقلامُ أتزلزل الدنيا ونحن نيامُ
أتذل أمتنا لفردٍ واحدٍ لا يستقاد لمثله الأنعامُ
جهلٌ وأمراضٌ وظلمٌ فادحٌ ومخافة ومجاعة وإمامُ
والناسُ بين مكبلٍ في رجلهِ قيدٌ وفي فمهِ البليغ لجامُ
يقول آخر :
يا قوم إن من الرجال بهيمة في صورة الرجل السميع المبصر
فطِنٌ لكل مصيبةٍ نزلت به وإذا أصيب بدينه لم يشعر
ويقول شوقي رحمه الله:
فمن الرجال جداولٌ وجلامدٌ ومن النفوس حرائرٌ وإماءُ
ويقول آخر:
في ضميري دائماً صوت النبي آمراً: جاهد وكابد واتعب
صائحا غالب وطالب وادأب. صارخاً كن أبداً حراً أبي
ويقول آخر:
أنا إن عشت لست أعدم قوتا. وإن أنا مت لست أعدم قبرا
همتي همة الأسود ونفسي نفس حر ترى المذلة كفرا
ويقول آخر:
لما أطال ارتجال القول قلت له الحزم يثني خطوب الدهر لا الخطب
ويقول آخر:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك الطاعم الكاسي
إخواني ضاعت أمتنا من برودة المشاعر عند المسلمين ومن تبلد الإحساس عند الشباب، وصدق فينا قول القائل:
"من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميتٍ إيلام..
والمصيبة أن أمتنا تدفع الضريبة الكبرى من دمائها وكرامتها وحريتها، ولكن ليس في الطريق الصحيح بل لأهداف دنيوية تافهة متناسية رسالتها الإسلامية الكبرى وقضاياها المصيرية، التي يعيش عليها ويرتزق منها الأعداء.. والله أكبر ولله الحمد..
الشيخ /عبدالله العديني
المسلم الغيور.. 1402