من ينظر معي حال الجماعات الإسلامية اليوم يرى العجب العجاب أنها إن أصابت في شيء، قالت: نحن لا ننظر إلا بمنظور عالمي منظور شامل منظور الكتاب والسنة ونسير على طرق مدروسة وأعمال سرية. وتتغنى بعطائها ليلا ونهارا أقول أنا هذا شيء جيد بل ممتاز..!

لكن هل رأيت او سمعت جماعة إسلامية تقول اني أخطأت اني ظلمت إني نسيت سُنة لم أفعلها ..!

إن رد عليهم احد تلاميذهم او عضو لهم سراً متبعاً طرق آداب النصيحة، لقالوا لك يا طويلب هل تعرف عن الشيخ إنه عنده من الاعمال الصالحات وإنه يقوم الليل ويبكي مع الله فيسمع الجيران فيقولون هل أصابكم شيء مرض أو موت؟!! فيقول أحد افراد اسرته انه في اتصال مع الله..

وتقول للجماعة الأخرى فيقولون لك الله المستعان انت لم تعرفه ويعطيك صورة من تلفونه والشيخ ساجد ..!

من أجل ان تسحب نصيحتك او تنبيهك لشيء...! وإن صرح احدهم لوسائل الاعلام لقالوا يعبر عن نفسه، وإن كان كلامه موافق للوحيين وانما يرفضونه لانه يخالف سياستهم وينكروا له إن لم يسحبوا انتماءه..!


هذا إذا تجرأت تقول لهم ام الجماعات والتيارات لم نسمع لهم اي اعتراف                      منذ عرفناها بين الكتب من قبل قرنين من الزمن ومنها من نصف قرن واكثر الى أن عرفناها ودرسنا وتربينا عندهم.

العاقل الزاهد الورع منهم يقول لك مش وقته ..!! طيب هذا خطاء نعالجه يقول.      الاعداء سيشمتون بنا ..

وتمر الإيام والاعداء يشمتون بنا من الداخل والخارج رضينا ام ابينا، وليس بعيدة عليكم قصة احد الصحابة الاخيار اثناء أدائهم الصلاة قُبيل معركة بدر كان خارج عن الصف فقال الرسول صلِ الله عليه وسلم ارجع يا فلان ارجع يا فلان فلم يسمع فرده بالعصاء في بطنه فقال اوجعتني يا رسول الله ان اريد ان اقتص منك ..! ما قال الرسول مش وقته سيشمتون بناء الاعداء فقال له اقتص .. القصة...

ولم يسرد له سيرة عمله وإنه قيادي ومعلم ورسول الله وو...!

انما قُبل طلبه ان يقتص ..

ولا قال له انت قليت أدبك معي او انت أديت البيعة..!

يأتي واحد يقول لي لو انت عند ملك او زعيم في زماننا لسجنك اقول الامر سهل جداً ولا أنتقدهم .. مثل ورثة الانبياء.. قد ربما لا يسلم عليك مرة أخرى

..كان يونس عليه السلام جميل الوجه منور يظهر عليه حسن الهيئة ورجل صالح تقي كان على الساحل اراد ان يسافر فوقف اليه احد المراكب البحرية ووافقوا على طلوعه احتراماً ولما يظهر عليه من الرجل الصالح وتسعد به رغم ان المركب ممتلئ جداً مضي الى منتصف البحر وحال ان يغرق المركب ويموت كل من فيها فتخذوا الركاب قرار ان يعملوا قرعه ومن ظهرت عليه يرجم بنفسه البحر عملوا القرعة ظهرت على نبي الله يونس عليه السلام إعادة اخرى طلعت على النبي يونس. مرة بعد مرة وهي تطلع عليه وهم في اشد الاحراج كيف طلعوه ضيف فيغرقونه وتتم الإعادة احتراماً له فا استحاء النبي يونس ورجم بنفسه البحر وهنا كان فم الحوت مستعد لاستقباله ..!

فماذا قال النبي يونس عليه السلام في بطن الحوت يعترف اعتراف واضح ولم يقل الإعداء سيشتمون بي وسبق الاعتراف توحيد الله ثم تسبيح ثم اعتراف (لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ) ومن هو النبي يونس الذي اعترف بظلمه... ومن هيا الجماعات الان...!

الفرق كبير بين السماء والارض ..

الجماعات الإسلامية اليوم تحول اخطائها إلى منجزات وحكمه وسياسة

وتعتبر الاعتراف ضعف ولضعف إخلاصها تشعر باعترافها تخسر تلاميذها ومع هذا فضلاً عن لاعتراف تصلح أخطائها افضل من تأليف الكتب ونشر المقالات ضد الجماعة الأخر.

ونسأل من الله ان يوحد كلمة اهل السنه وان ينصرهم على اعدائهم

وان يتوفانا على السنه ..آمين آمين