هاتفني صديق قائلا: أهنّئكَ على محبة الناس حتى وهم من مشارب مختلفة.. حتى المختلفين معك وأنا واحد منهم.. مجرّد أن تطاول أحدهم قامت الدنيا ولم تقعد بعد.
قلت له ضاحكاً: أنت تبالغ!.. وإن كنت مندهشاً من ردّة فعل الناس ومحبّتهم التي أصبحت مدينا لها.. لقد اتصل كثيرون أيضاً من العالم العربي مستنكرين متحفزين!.
قال لي: ليت اليمنيين يجمعون على قضاياهم بنفس هذا الحماس.. لقد فقدنا الحماس يا أستاذ لأيّ فكرة أو لأيٍّ كان!.
قاطعته قائلاً: هذا هو الشعب اليمني الذي أزعم أني عرفته في ريفه وحَضَرِه.. الشعب يعرف المواقف والرجال رغم الظلام والتجويع والترويع.
بالنسبة لي لا تستطيع كلمة " شكراً " أن تفي بما في النفس من امتنانٍ لا تسعه سماءُ ولا أرض..
حسبي أن أقول: ثقوا أنكم قادمون. لا يمكن لهنيهةٍ عابرة أن تهزم التاريخ!..
د. خالد الرويشان
الشعب الذي نعرفه! 1314