الفنان الكبير/ أيوب طارش عبسي، على مر عقود وهو يدخل الفرحة لكل بيت من خلال مشاركته لنا بكل أفراحنا, ويكاد لا يوجد أحد احتفل بفرح إلا وأيوب حاضر من خلال زغاريده, وأغاني الأفراح, لمن هذي القناديل تضوي لمن, وزغردين يابنات, ورشوا العطور وغيرها وغيرها ممن تخاطب الوجدان, إضافة لأناشيده الوطنية التي مهما يتكرر سماعها لا تملها أبدا, حتى أن الخصوم المتصارعين يختلفون على كل شيء ويتفقون على أناشيد أيوب طارش, ففي عام ٢٠١١ م كان الذي يذهب لساحة التغيير في الستين يسمع أناشيد أيوب هناك بمكبرات الصوت على امتداد الساحة, والذي يذهب للساحة المعاكسة في ميدان التحرير المؤيدة للنظام يسمع هناك أناشيد أيوب أيضاً, وعندما أقام الحوثيون ساحة جديدة كانت تردد أناشيد أيوب, ويكفيه فخرا أن النشيد الوطني- الذي يقف له ملايين اليمنيين كل صباح- من ألحانه.. وسيظل أيوب طارش أسطورة الفن اليمني الراقي لدهور قادمة.
الوطني أيوب طارش عبسي, ودع زوجته وشريكة حياته إلى مثواها الأخير,، هذا الفنان- الذي عايش كل أفراحنا- يعيش اليوم حزن الفراق لشريكة حياته, فحق على كل يمني شريف أن يعزيه ويشاركه أحزانه, كجزء من رد الجميل لهذه الظاهرة الوطنية الفريدة.
فناننا القدير أيوب طارش عبسي, نشاركك أحزانك بكل مشاعرنا وأحاسيسنا وعظم الله لك الأجر وتغمد الفقيدة بواسع رحمته وعظيم غفرانه, ونسأله سبحانه أن يلهمكم الصبر والاحتساب.. "إنا لله وإنا إليه راجعون".
محمد مقبل الحميري
الفنان أيوب.. كل شرفاء الوطن يشاركونك أحزانك 1314