أشكو كغيري من المثقفات والإعلاميات من واقع ثقافي إعلامي يهمش المرأة ويقصي رأيها ويعمل أحياناً على تجميد أرصدتها الفكرية ومصادرة حقها في النشر والتعبير بما لا يتعارض مع ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده.
وفي كل مرة نتحدث فيها عن الثقافة لا أنسى موقف وموقع اتحاد الكتاب والأدباء الذي توقفت أجهزته عن الحياة منذ سنوات طويلة ولعل موته السريري هذا قد يطول إلى مالا نهاية حتى تهال علينا تراب الأرض ويقرأ أبناؤنا في الصحف (قضى معظم عمره في خدمة الوطن)!
فتلك الروائع الأدبية التي تحتضنها أدراج ورفوف مكاتبنا مثلاً لم تر النور عبر تبنيها من الاتحاد وطباعتها لإثراء المكتبة اليمنية بسبائك الأدب والثقافة التي تنتجها بنات اليمن.
لا نريد صالونات ثقافية أو مسارح ودور سينما لأن مثل هذه المنابر الأدبية في نهاية المطاف هي بحاجة لمادة أدبية تستعرضها بطريقة كوميدية أو تراجيدية, وهذه المادة هي بالضبط ما تملكه عقولنا وأوراقنا نحن معشر الكتاب والكاتبات. لكنني قد أنحاز قليلاً إلى بنات جنسي وبالذات كاتبات يحترمن أقلامهن ويلتزمن بثقافة اجتماعية راقية لا تخرج عن حدود الأدب والدين, وهذه النخبة من الكاتبات في اليمن قليلات جداً أو تعاديهن منابر أدبية هشة لأنهن لا يخرجن عن النص!! بمعنى أوضح لا يكتبن ما يطلبه إليهن أصحاب التوجه المنفتح! وعلى كل حال سأترك لنفسي حرية التخيل بأن يكون الوضع أفضل ما دامت الحقيبتان السياسيتان للإعلام والثقافة قد حازتا ثقة أصحاب القرار السياسي, لكن الأهم من ثقة هؤلاء هي ثقة مئات الكاتبات والمثقفات في الوطن واللاتي رأين في هذا القرار خروجاً عن المألوف واستفادة جيدة من قامات نسائية بارزة.
دعونا نتفاءل بهذا ندعو لأن يكون للوزيرتين بطانتان صالحتان, فالحبّة تؤكل من الداخل كما يقال!.
ألطاف الأهدل
بعد أروى و نادية..هل سيتغير واقع الإعلاميات والمثقفات في الوطن؟! 1393