لم يستوعب أن ميزان التفوق لا يُقاس دائماً بمنطق القوة بل العقل هو من يزِنُ الأمور و يفرض نفسه في الكثير من المواقف الهامة التي يُراد بها إصلاح مجتمع بكامله, هذا النكرة الذي فقد الكثير من منطق العقل وفرض سياق القوة في تنفيذ مآربه الذاتية أو الجماعية على الأغلب لكنه ظل يحاول يستعرض عضلاته والقوة التي يملكها وكدَّسها لمثل هذا اليوم وجد معتوهين يناصرونه فصدَّقهم فضاعوا معه لأن مشروعهم أصغر بكثير من مشروع خصومهم.
لا يملك شيئاً, إنه مفرغ بل يجيد التآمر ويحيك المؤامرات والدسائس يحكم بأدوات غيره, بتحالفات يستهلكها ثم يستبدلها لم يقدِّم غير فسادٍ سياسي وإساءة استخدام السلطة لأهدافه غير المشروعة, حكم بالمحسوبية وشراء الذمم والابتزاز ومارس النفوذ وغذَّاه والاحتيال ومحاباة الأقارب, بفساده السياسي سهَّل للنشاطات الإجرامية تاجروا بالمخدرات وغسيل الأموال والدعارة والبشر والأرض كان رأس هذه الآفات يحمي ويدعم كل فاسدٍ ومهربٍ؛ لهذا كدَّس الأموال وهو اليوم بها يلعب ألاعيبه القذرة.. ينخر في جسد الوطن لإنهاكه يقول إني أرقص على رؤوس الثعابين ولا غيري يجيد مثل هذا الرقص .. إنها عنجهية التخلُّف المزمن.
وطن كرَّمة وأعزه.. اعتقد أنه إنسان وما إن ضاق حال الناس ورفضوه حتى تحوَّل إلى عدو لدود وكشَّر عن أنيابه وبرزت كل خباياه القديمة والحديثة وعرفنا أنه الذي عاش متطفلاً بيننا، يأكل أرزاقنا وقوت أطفالنا.. إنه غول جبان , هو اليوم الذي يعمل في الظلام ، يُعمِل معاول الهدم في نظام حياتنا، والويل له!! فقد كشف عن حقيقته وعرفه الجميع أسيادُه في الخارج وعملاؤه في الداخل.. ثق أيها الشعب أنه يموت ويتلاشى وصار من الماضي الأليم ونقطة سوداء في جسد الوطن و وتاريخاً أسودَ في حياتنا.
إنني أشعر أن الوطن يتعافى بموت هذا النكرة.. أن الوطن سينهض وسترتفع راياته خفاقة في العلا بعد أن سقط النكرة ومرتزقته والانتهازيون في وحل مخططاتهم ودسائسهم وجشعهم الأعمى ولن تقوم لهم قائمة بإذن الله, كل هذا بفضل شرفاء الوطن من الجماهير والنخب والقيادات الوطنية الحقَّة النزيهة التي تعمل معاً لاستعادة وطن نهشته الكلاب الضالة معتقده أنها قادرة على سلبنا حلمنا وطموحنا وحرماننا من وطن الآباء والأجداد.. هذا هو شعوري وحلمي باليقظة وقريباً سيكون واقعاً وكونوا جميعاً مع الخيِّرين في صف الوطن ومشروعه الكبير الحلم الذي نحلم به جميعاً دون استثناء.. وطن يستوعب الجميع وطن عادل وحُر يكرِّم الإنسان لا وطن يُذلُّه ويرفع من شأننا كسائر الأمم وهذه لم يحققها لكم النكرة في زمنه بل رفع من شأنه وهبط من شأننا.
وما نيل المطالب بالتمنِّي**ولكن تأخذ الدنيا غلابا
وليس مستحيلاً أن تكون تلك الأماني حقيقة واقعاً نعيشه اليوم إذا تكاتفت الجهود وتوَّحدت الصفوف وصدقت النوايا ولا نرى غير الوطن ولا شيء أغلى ولا أهم من الوطن ونرفض العنف ونمقت السلاح ونعشق الحب والسلام والإخاء والود والاحترام لبعضنا بعضاً ونعيش ونتعايش كبشر وأناس بعيداً عن سلوك التوحُّش الحيواني.
أحمد ناصر حميدان
حلمٌ يتحقق ..وطننا يتفوق 1588