أرجوكم يا أنصار الله قبل الندم في وقت "لات ساعة مندم".. هناك حالة انكشاف تداركوها وصححوا من أخطائكم التي صارت تتكاثر كالفِطْر، وبعضها سم زعاف تفتك بصاحبها وتقتل.
كثير ممن كانوا يؤيدونكم صاروا يتحفظون، بل ويعارضونكم تلميحاً وتصريحاً..
شعبيتكم بدأت تتراجع ، وبعد ذروة المد انحسار إن لم تحسنوا العمل وتسمعوا للعقل والناس .. الإقصاء خطير والطمع مهلك والناس بدأت تدرك، وحتى التموقع ببعض الجغرافيا هو الآخر لن يدوم.
ليس مصلحتنا في أن تنكسرون أو تهزمون.. بل مصلحتنا بالتوازن إلى أن تأتي الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية التي ننشدها ونعمل من أجلها. أنكم تستنفرون قطاع واسع من الناس ضدكم والأهم أنهم يتزايدون. لقد وصلتم للذروة فحافظوا عليها ولا تهرولون بسرعة إلى القاع واتعظوا من غيركم، وتجربة غيركم على مد اليد وليس على مرمى حجر .. والأمس لا زال للمتعظ قريب.
لا تسمعونا إن كنتم تروننا غير محبين لكم وإننا مشخصنون أو حتى خصوم رغم أنه يقال نصف الحقيقة تجدونها عند الخصوم. اسمعوا مناصريكم ومؤيدوكم والمنحازين لكم ماذا يقولون اليوم..
أقرأوا ما كتبه أحد مؤيديكم الذي يدافع عليكم في كل مناسبة ومقال ماذا يقول لكم اليوم.. "شجرة أنصار الله بدأت تتساقط أوراقها .. هذا ما لاحظته من الشارع .... هناك هزه غير طبيعية، إذا لم يتجاوزوها سيخسرون خسارة كبيرة" .. نائف حيدان. اقرؤوا ماذا ألمح لكم سلطان السامعي وهو من آزر قضيتكم من أول يوم ظلمتم به وحتى (ثورتكم) في 2014.. "من يفكر أو يزعم انه قادر على حكم اليمن شماله ووسطه وجنوبه منفردا فانه واهم مغرور أو مخدوع ومخاطر أو مغامر ستتحطم كل أحلامه في أول خطوة حماقة .. العقل يا مجانين (والجنان يشتي له عقل يا خبرة)".
خلاصة القول: من لا يسمع يندم ويندم في وقت لا ينفع الندم على كلفة دفعت وانقضى أمرها ولن تعود.
أحمد سيف حاشد
نصيحة لأنصار الله 1189