;
زايد الوصابي
زايد الوصابي

جمال بنعمر..إلى أين باليمن؟! 1056

2014-11-12 16:04:31


الدبلوماسي المغربي جمال بنعمر- مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص إلى اليمن- وطأت قدماه أرض اليمن إبان ثورة فبراير المجيدة؛ ثورة اليمنيين الذين حاولوا فيها كسر الأغلال والقيود ليتحرروا من نظام الاستبداد والإمامة وليصنعوا لهم ولأبنائهم دولة مدنية حديثة تجسد فيها الديمقراطية ويحترم فيها القانون وسيادته, لكن المجتمع الدولي والإقليمي ذاك المتربص الذي يرى أن نجاح ثورة اليمنيين انتكاسة لمشروعه الرامي لجعل المنطقة العربية ترضخ لأنظمة دكتاتورية غيبت الثقافة العربية والهوية الإسلامية كون تلك الأنظمة تعمل وفق ما يملي عليها وكونها أيضاً الحامية والراعية لمصالحهم التي يصادر فيها مصالح الشعب. ظن اليمنيون بمجيء بن عمر انتهاء الصراع والأزمة الذي صاحب قيام الثورة, حيث قاد حزمة من المفاوضات والمشاورات بين كافة النخب السياسية الحاكمة والمعارضة آنذاك كونه عصا دولية مستجاب لها بين الأطراف الداخلية, فظن الكثير من اليمنيين أن بن عمر بيده مفتاح الخروج من الأزمة والوصول بالبلد إلى بر الأمان, فمر الزمن واتضحت الحقيقة وعرف اليمنيون من هو ابن عمر؛ عرفه اليمنيون بأنه من وقف في طريق الثورة وحاول إيقافها وإطفاء لهب شعلتها وأنه من يحاول خطف إرادة اليمنيين والقضاء على حلمهم في مستقبل أفضل.

أربع سنوات واليمن يغوص في بحر من الصراعات السياسية والأزمات الاقتصادية وكاد أن يغرق في حروب طائفية ويدخل فيما لا مخرج منه إلا الالتحاق بسوريا والعراق وذلك في ظِل وجود جمال بن عمر الراعي الرسمي لمشاريع التقسيم والهيمنة الأممية.

لقد أصبح بن عمر جزءاً من المشكلة إن لم يكن المشكلة بذاتها وأصبح المعرقل للتسوية السياسية, حيث رعى السقوط لصنعاء بأيدي مليشيات طائفية لا تملك أي مشروع.. فوقف اليمنيون بانتظار بن عمر وعقوباته ضد معرقلي التسوية السياسية التي هدد بها مراراً وتكراراً وأصبحت تلك العقوبات كأن لم تغنِ بالأمس وأتضح جلياً أن بن عمر هو من يحُول دون وصول اليمن إلى مرحلة الاستقرار والتنمية وإنه يمرر طبخات خارجية ناضجة ومغلفة من مجلس الأمن الدولي, حيث يعمل فيه العديد من الطباخين من يهود ونصارى وعرب متصهينين يجمعهم العداء للإسلام والمسلمين ومن تلك الطبخات ما عرف بوثيقة بن عمر لحل القضية الجنوبية والتي خالفت الشريعة الإسلامية وشرعنة لتقسيم البلاد رغم رفضة من القاطع من قبل العلماء والأكاديميين, أما الطبخة الأخرى فهي طبخة اتفاق السلم والشراكة الوطنية التي وقعت عليه القوى السياسية بعد أن شارك بن عمر في إسقاط صنعاء والانقلاب على إرادة الشعب والاستيلاء على مؤسسات الدولة من قبل جماعة غير شرعية وطائفية أرادت أن تمثل الشعب دون أن يخولها وأدعت أن لها مطالب شعبية وتبين أن لها مشاريع خمينية إيرانية فانزلقت البلاد نحو حروب طائفية وتصفيات سياسة واغتيالات عديدة لقيادات سياسة خاصة الحاملة لمشروع الدولة المدنية الحديثة والتي كان آخرها اغتيال الدكتور والمفكر السياسي محمد عبدالملك المتوكل صاحب البصمة الجوهرية في مشروع الدولة المدنية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد