أذا كان الرئيس السابق صالح بالأمس كان يقول انه سلم السلطة طواعية وانه قنوع منها ويهزا ممن يتهمونه بأنه يلعب من تحت الطاولة لاستعادتها اليوم يجاهر بصراعه على السلطة ويثبت لكل مواطن يمني محايد انه خلف كل المعوقات والعراقيل لنجاح التسوية وتجاوز المرحلة الانتقالية بان لدية أدوات لازلت تطيعه وقادر على تحريكها ويثبت أيضا انه قادرا على الاحتفاظ بحزب المؤتمر كمظلة لنشاطه السياسي المشبوه وانه هو القانون والنظام الداخلي و وثائق الحزب ولا صوت يعلوا فوق صوته وهذه هي خيبة أمل لجماهير غفيرة خرجت تنادي بالحرية والعدالة والتغيير لبناء وطن يتسع للجميع بما فيهم أعضاء المؤتمر الشعبي العام تلك الجماهير الطموحة لازالت تحن للمستقبل الذي نستشعر بصفتي كواحد من تلك الجماهير أن الماضي الذي رفضنه يستعيد أنفاسه وبهمجية اشد واللعن مما كان علية ويهدد ببقائه عب ثقيل على تقدمنا وتطورنا .
لا نهتم بالكم الذي ناصره فنحن نعلم أساليبه وحيلة في خداع البسطاء من الناس الذي يستغل دائما حاجتهم فيغني لهم بما يرغبون فيرقصون له وتلك هي أساليب الحاوي في السيرك لكن اهتمامنا ينصب بالحزب السياسي كالمؤتمر الشعبي الذي يعلن نفسه حزبا سياسيا جماهيريا ومؤسسي كان علية أن يكون جزء من التغيير ونهضة الوطن ولكنه خذل الجماهير وسمح لقوى الفساد والظلم والاستبداد أن تستغله في مخططها إعاقة نهضة الوطن هم يعلمون أكثر مني ومنكم حجم ثروته وممتلكاته وقصوره التي يزورونها وهي أثبات مخجل لفساده لكنه تجاوز هذا المستوى من الأخلاق فلم يعد يخجل أو يستحي .
أنا لا يهمني من هو أذكى ليستخدم الأخر هل صالح أم الحوثي فأكيد احدهم غبي والزمن كفيل بمعرفته لكني اغضب من الأكاذيب والدجل الذي يمارسونه علينا واستغفال عقولنا بمحاربة الفساد والإرهاب وأنصار الله يعلمون حجم فساد صالح واكتو بإرهابه ويعلمون حيلة ومؤامراته وما يحدث للوطن لا يعد تكتيك سياسيا بل هي عملية ضرب مشروع وطني ومستقبل ثورة جماهيرية تؤسس لوطن جديد ودولة منشودة وهذه المؤامرة الاشتراك بها جريمة لا تغتفر لكن يبدأ ان الوطن ومستقبلة تحول لمشروع صغير يخصهم وحدهم ولهذا تحالفوا معا .
كل ما حدث وسيحدث هي محاولات لإنقاذ لوبي الفساد والخوف من استعادة الأموال المشبوهة التي نهبوها لأصحابها ومن العدالة لتطلهم ومن الدولة التي ستبنى ستردم مشاريعهم الصغيرة للأبد لكن الشرفاء كثر والوطنيين كثر وهم من النقاء لا تخرج من ألسنتهم غير كلمات الحب والود والتراحم والسلام والوطن في حدقأت أعينهم لن يسمحوا للبركاني وعبيد سيده ان يدوسوا ربيعهم وثورتهم التي ستستمر وستسحق أعدائها وستحقق أهدافها عما قريب وسترمي مخلفات الماضي إلى وحل القذارة والنسيان والتاريخ لا يرحم يسجل كل ما قدمتم لهذا الوطن غالطوا واكذبوا وتلفقوا قدر ما شيتم لكن الزمن كفيل بفضح كل الوقائع والأكاذيب والمغالطات والتاريخ لا يسجل سوى الحقائق واه من داخل القلب أقولها لو انكشفت حقائقكم الغير معلومة حينها كل من ساندكم سيلعن نفسه ألألف اللعنات وسيتعبد ربه سنوات ليغفر له هذه الجريمة الذي ارتكبها بحق الوطن والإنسانية والأخلاق .
المضحك والمبكي معا أنهم يتحدثون باسم الجماهير والقوى الوطنية الشريفة في الوطن مع التأكيد على الشريفة هذا هو شرفهم كيف ستكون لصوصيتهم التحدي الذي يطلقه من حين لأخر انه لا يملك دينار هذا بحد ذاته استهزاء بعقول الجماهير ومن حوله من عبيد وهم يعلمون حقيقته برر لهم بصورة يقبلها العقل والمنطق فما تصرفه اليوم كان من ارث أجدادك .
كل مستغل انتهازي للظروف لا يفلح وان فلح فلحظاته قليلة لان لانتهازيُّ عبدٌ للَّذَّات والمال والجاه، الانتهازيُّ لا يُقيم وزنًا للقِيَمِ؛ بل هي آخِرُ ما يُفكِّر فيه، إذا حدَّث الانتهازيُّ كَذَبَ، وإذا وَعد أَخلفَ، وإذا اؤتُمِنَ خان، وإذا خاصمَ فَجَرَ، ليس في معجمه إلاَّ لفظُ الأَنا وهذه هي صفاتكم .
أحمد ناصر حميدان
الانتهازيون ...والوطن 1517