تحدثنا أنا وأحد الزملاء الأعزاء حول الحراك الجنوبي ومطالبة الأخوة أبناء المحافظات الجنوبية بالانفصال أو ما أسموه بفك الارتباط, وسمعت من هذا الزميل كلمة مُنصفة أعجبتني قال فيها : ( الأخوة الجنوبيون انفصاليون بألسنتهم وحدويون في قلوبهم ) واستطرد قائلاً: إن الجنوبيين يريدون دولة لليمن أجمع بعد أن عانوا مرارة الظلم والتهميش والإقصاء ، لكن الأخ الرئيس لم يخطو خطوات جادة نحو هذه الدولة تُطمئِن الجميع ، فجمَّد مخرجات الحوار ، و تلكَّأ في قرارته ، عمل على الرقص على رؤوس الثعابين وهو لا يجيد هذا الرقص فضيَّع اليمن وضيَّع نفسه فبدلاً ممَّا كان رئيساً مدعوماً من الداخل والخارج بشرعية وصلاحيات مطلقة، أصبح ضعيفاً بسبب سوء تقديره لا يستطيع تعيين مدير إدارة فضلاً عن وزير ، ممَّا جعل الجنوبيين يصابون بإحباط وخيبة أمل ويطالبون بتقرير المصير رغم أنهم هم الوحدويون حقاً ، ومن أوصلهم الى هذا اليأس هو رئيس من الجنوب .. فما كان مني إلا أن بصمت على كلام زميلي وسلَّمت تسليما مطلقاً بما قال.
الانفصال شتات والاستمرار في هذه الحالة التي وصلنا إليها أكبر من الشتات .. الشعب اليمني بحاجة إلى دولة مؤسسات عادلة.
فهل سيدرك الساسة ذلك أم أنهم قد غلبت عليهم شقوتهم فأصبحوا قوماً ضالين؟ ..
اللهم اصلح بلادنا ورد إلينا وإلى الساسة الرُّشد والصلاح.
محمد مقبل الحميري
هل الجنوبيون يريدون انفصالاً حقاً..! 1267