كتلة الجنوب البرلمانية تنعقد في عدن والشمالية في صنعاء!.
قلتُ مراراً أنّ وراء الأكمة ما وراءها!. بل قلتُ إنّ ما وراء الأكَمة أصبح أمامها وأمامنا عياناً وبياناً.. قلتُ ذلك بالنص قبل سنة رداً على موضوع الهوية الذي أثاره أمين عام الحوار حينذاك بروتس إياه!! كنتُ أعرف أنّ ثمّة ما يُدبّر .. وأنّ ترتيب الأحداث منذ ثلاث سنوات يقود البلاد صوبَ هاويةٍ محدّدة نعرفها جميعاً!.
لمْ يرفعْ أحدٌ من أعضاء مجلس النواب إصبعه احتجاجاً على طريقة إدارة هادي للبلاد ولوْ مرّةً واحدة.. رغم هول ما حدث ويحدث وحتى اللحظة, لكنهم جاهزون لاقتسام جثة البلاد, متعصبون لتقطيع أوصالها بل وفخورون بما يفعلون!.
كنّا نُعوّل على مجلس النواب أن يعيدَ ولوْ بعض الأمور إلى نصابها.. فإذا بعويل البلاد يملأ حياتنا وإذا بالنصب السياسي مُعشّشاً حتى في مجلس النواب- المؤسسة المنتخبة الوحيدة في البلاد-.
يا مجلس النواب: مازال في وسعكم أن تتذكروا أحلام أمهاتكم وأحفادكم ولو في اللحظة قبل الأخيرة.. تذكَّروا فحسب.. رجاءً!..
د. خالد الرويشان
ما وراء الأكَمة! 1634