إذا لم ينتظم هذا الرفض والغضب الشعبي الواسع والمكتوم إزاء سيطرة ميليشيا الحوثي على العاصمة؛ في إطار جامع مدني سلمي سياسي شعبي يضم كل أطيافه ليعمل وفق رؤية موحدة وقيادة موحدة على تحقيق أهدافه المتمثلة بإخراج ميليشيا الحوثي من العاصمة وعودة الدولة... فسوف تذروه الرياح ويتبدد هباء ، فيما الجماعة الموحدة والمتماسكة ؛ رؤيةً وقيادةً ومنهجاً وبُنية ميليشياوية وتحالفات ؛ ستفرض " عواجتها " على الجميع..؟؟
الحوثيون نسقّوا حتى مع من حاربهم ست حروب ومع السعودية وأمريكا لتحقيق هدفهم..... بينما ألاحظ الآن من بعض الرافضين لسيطرة ميليشيا الحوثي تحسُّسا من التنسيق مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي أصبح الآن صاحب مصلحة تتوافق مع المصلحة العامة في إخراج ميليشيا الحوثي من العاصمة وعودة الدولة.
وإذا ما أخذنا باعتبارنا ؛ أن بقاء معسكرات الجيش وألويته التي لم يسيطر عليها الحوثيين بعد بمنأى عن احتمالات السقوط واللحاق بأخواتها المنهوبات ؛ يحتاج الى مناخ شعبي وسياسي ضاغط وموحد وحاضن لما تبقَّى من مؤسسات باعتبارها ملك الشعب وليست ملكية خاصة للرئيس السابق أو الحالي ؛ فيكون توسيع الجبهة المدنية السلمية السياسية الشعبية خطوة مهمة تخدم المصلحة العامة للبلد المتمثلة بعودة الدولة والعاصمة، وتحرير فضاءات اللعبة السياسة من هذه العصا الغليظة ل " حكم بني مطر في سوقهم " ...
المسألة لا تُختزل في فكرة البحث عن منقذ بل تفهم واقعياً بتنسيق جهد وطني واسع للإندراج في تحالف مدني سياسي حزبي سلمي شعبي واسع النطاق .. وهو تحالف فُرص قيامه متزايدة وكبيرة في ظل المعطيات القائمة.
مصطفى راجح
الأولوية الوطنية عودة العاصمة والدولة 1672