لا نبالغ إذا قلنا بأن الجائع لا يمكن أن يكون مخلصا لوطنه وعقيدته, فهذا الأمر أصبح واضح للعيان!
ما إن تجلس في مكان ما، ستلاقي من يمتدح الحوثي وبكل قوة، وإذا سألته ما هذا الحب!؟ حتما سيقول: الحوثي رجال نزل 500 من الدبة (البترول والديزل ) وعاده مش راضي يشتي يسقط الجرعة كلها.
الحوثي كسب في الأيام الأخيرة قاعدة عريضة من المواطنين المغلوبين على أمرهم في هذا البلد المتألم، مستغلا الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها بلدنا الحبيب.
خير الكلام ما قل ودل!
صانعوا القرار:
مل الشعب كثيرا من خطاباتكم المعسولة، فإن لم تحدثوا معالجات سريعة لهذا الوضع ستجدون من يطالب بعودة هذا الوطن إلى العصر الحجري (الإمامة) وهذا ما باتت بوادره تلوح في الأفق!
مراكز القوى والنفوذ:
ستظل لعنات هذا الشعب تطاردكم عبر التاريخ إذا لم تتقوا الله في هذا الشعب والبلد المتألم.
شعبنا اليمني كم كنت عظيما يوم أن شديت المئزر على بطنك الجائعة فناديت في السادس والعشرين من سبتمبر وحصار السبعين يوما، وارتفع صوتك خفاقا في سماء هذا الوطن وأنت تردد جمهورية وإلا الموت!
ها هي اللحظة تعود من جديد وبطلها كما يقال: إمام في هيئة سيد!
وها هي الجمهورية تستغيث بك اليوم, فهل ستبقى عظيما وتلبي النداء؟
محمد علي الشرعبي
الجائع لا يمكن أن يكون مخلصاً لوطنه! 1234