عشية ثورة الخميني عام ١٩٧٩.. طلب الخميني من أتباعه الصعود إلى أسطح المنازل في طهران وغيرها من المدن الساعة التاسعة من مساء كل ليلة، وترديد صرخته لإرهاب خصومه السياسيين.. وأمس طلب الحوثي من أتباعه الصعود إلى أسطح المنازل في صنعاء وغيرها من المدن الساعة التاسعة مساء، وترديد صرخته لإرهاب خصومه السياسيين.
ألم تتضح لكم الصورة بعد؟, أليس معيباً أن يطلع علينا أحد تعساء الحوثي، وحملة مباخره، ليقول لنا: إن ما يجري في صنعاء هو "ثورة الشعب اليمني"، مع علمه أن الحوثي ليس سوى صدى إيراني صارخ؟..
لعلكم تذكرون أن وكالة فارس للأنباء في نسختها العربية، كانت أول من نشر خبر الخطة الحوثية الأخيرة لحصار صنعاء والسيطرة عليها، وتقسيمها إلى عشرة مربعات أمنية، واستقدام مقاتلي "كتيبة الحسين" من صعدة لإحكام السيطرة على العاصمة حسب " فارس نيوز " المقربة من الحرس الثوري الإيراني، وقد نشر الخبر في ليلة الأحد ذاتها التي أعلن الحوثي فيها بدء ثورته على اليمنيين.
وقد عادت الوكالة لسحب الخبر بعد أن ضج الحوثيون أنفسهم من جرأتها في كشف المخطط المرسوم أصلاً في طهران.
ثورة الحوثي ضد اليمنيين في ٢٠١٤، هي نسخة بائسة من ثورة الخميني في ١٩٧٩، وصرخته تعكس لكنته الإيرانية التعيسة. ولن تفلح صرخة بلكنة فارسية في بلاد العرب ومهدهم الأول.
من يُفَهِّم " الأحمق المطاع " أن صنعاء ليست طهران؟..
هل رأى "معلَّب الفكر" هذا ملايين اليمنيين اليوم في ساحات الشرف، يهتفون ضده وضد فكره القروسطي، وانتمائه الإيراني، وهوسه العنصري؟..
د.محمد جميح
ثورة حوثية بصرخة خمينية 1654